في ظل سعى وزارة البترول للتوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، طبقا
للمبادرة الرئاسية في هذا المجال من خلال البرنامج المصري الطموح لتحويل السيارات
للعمل بالوقود المزدوج الغاز الطبيعي والبنزين وإحلال السيارات القديمة يبحث مالكي
السيارات عن تقليل تكلفة أسعار الوقود بتحويل سياراتهم إلى غاز طبيعي، ويتساءل العديد
من منهم عن مدى تأثير استخدام الغاز
الطبيعي على محرك السيارة.
فيما يتعلق بعزم
محرك السيارة فإن دخول الغاز داخل غرفة الاحتراق في صوته الغازية، الكمية اللازمة
من الغاز الطبيعي تصبح أقل نسبياً من الكمية المطلوبة في الوقود السائل، الأمر
الذي يؤثر على قدرة السيارة على التسارع بنسبة لا تتعدى (6%) في أقصي ظروف التشغيل،
ويساعد ذلك على توفير استهلاك الغاز الطبيعي عن البنزين بنفس النسبة.
وللتغلب على تلك
المشكلة يتم تركيب جهاز يقوم بتقديم الشرارة أثناء العمل باستخدام الغاز الطبيعي
للحصول على احتراق كامل الأمر الذي يؤدى إلى زيادة قدرة السيارة عند استخدام الغاز
الطبيعي.
وتستعد
الحكومة لبدء تنفيذ البرنامج القومي لإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، والذي
سيستفيد منه أصحاب السيارات التاكسي، والميكرو باص الذين يمتلكون مركبات مر على
تصنيعها فترة 20 عام، بإحلالها بأخرى حديثة تعمل بالوقود المزدوج البنزين والغاز
الطبيعي، تطبيقاً لبنود قانون المرور الذي يجيز عمل السيارة لفترة 20 عام وهي بنود
لم تكن مفعلة مراعاة للبعد الاجتماعي.
وتم خلال
العام الماضي تحويل حوالي (38) ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، ليصل إجمالي عدد
السيارات المحولة منذ بدء النشاط إلى (335.6) ألف سيارة، ومن المستهدف إضافة (400)
ألف مركبة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وإنشاء (325) محطة تموين بالغاز جديدة حتى
نهاية عام 2021، وهو معدل غير مسبوق في توفير البنية الأساسية لنجاح برامج الإحلال
والتحويل بالإضافة إلى توفير برامج تحفيزية للمواطنين وقروض ميسرة وتسهيلات.