الجمعة 22 نوفمبر
ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الخميس بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع، مما أدى إلى تقليص التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) خلال الشهور القادمة.
وارتفع الدولار مقابل الين الياباني ليصل إلى مستويات منتصف عام 1990، عند 153.24 ، في حين انخفض الين إلى أدنى مستوى خلال 34 عامًا مقابل الدولار أمس الأربعاء. وأعلنت السلطات اليابانية عزمها على التدخل لمواجهة التقلبات المفرطة للعملة.
وعلى صعيد آخر، تشير بيانات التضخم في الولايات المتحدة إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4 في المئة في مارس، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3 في المئة. وهذا الأمر قلل من توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وفيما يتعلق بالأسواق الآسيوية، ارتفع الين بنسبة 0.17 في المئة ليصل إلى 152.93 مقابل الدولار، مقارنة بمستوى 153.24 الذي سجله أمس الأربعاء. ويعزى هذا الانخفاض إلى استجابة السوق للبيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية.
وبينما قد يكون ارتفاع الدولار آخذًا في الزيادة، يبقى الذهب في صلابته كملاذ آمن، حيث شهد ارتفاعات لثماني جلسات تداول على التوالي. ومن الملاحظ أن أسعار الذهب والفضة والبلاتين تعكس تحركات متباينة في هذا السياق.
ويأتي هذا الارتفاع في الدولار وسط توقعات بأن يظل المركزي الأمريكي حذرًا في تطبيق سياسات تخفيف النقد النقدي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
أبقى البنك المركزي الأوروبي اليوم على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.0 في المئة، مشيرًا إلى تحسن متزايد في توقعات التضخم وسط استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي. ومع استمرار تراجع التضخم في منطقة اليورو، أرسل البنك المركزي إشارات واضحة بأنه قد يكون على وشك خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وأوضح البنك المركزي أنه في حال زادت ثقته في استمرار التضخم على مساره المستهدف، فسيكون من المناسب خفض مستوى الفائدة الحالي. يأتي هذا في إطار جهود مستمرة للبنك لتحفيز الاقتصاد وتعزيز التضخم.
