الأحد 22 ديسمبر
قالت وكالة "بلومبرج" العالمية إن مصر اقتربت من الدخول ضمن قائمة الـ 10 دول الكبار المصدرة للغاز الطبيعي عالميا للعام الحالي مدعومة بمساعي الحكومة الحثيثة لتعزيز الطاقة الإنتاجية وبالتالي الصادرات من الغاز الطبيعي المسال بفضل إعادة تشغيل أهم منشآت الإنتاج.
وأشارت الوكالة العالمية إلى التصريحات التي ادلى بها طارق الملا وزير البترول، خلال حواره مع مؤسسة "جلف إنتلجينس" حول إعادة تشغيل منشأة الغاز الطبيعي في مدينة دمياط نهاية شهر فبراير 2021، بعد توقف دام لمدة 8 سنوات، لتعالج حوالي (4.5) مليون طن غاز الطبيعي المسال سنويا، الأمر الذي يرفع السعة الإنتاجية لمصر إلى (12.5) مليون طن.
وأشار إلى أن أسعار الغاز الطبيعي تراجعت خلال 2020 مع تفشي جائحة كورونا، لكن الوضع تغير أكتوبر الماضي، مع تم حجز جميع إمدادات مصر للتصدير من منشأة "إدكو" حتى نهاية مارس 2021، وأكد أنه سيتم طرح مجموعة من العطاءات الاستكشافية بطاقة برية وبحرية من الشركتين الحكوميتين إيجاس والهيئة المصرية العامة للبترول، خلال أسبوعين.
وأشارت بيانات “بلومبرج إيكونوميكس” إلى أن مساهمة مصر في الإمدادات العالمية للغاز الطبيعي بلغت 1 % خلال عام 2019، وإنها في الطريق لتصبح من أكبر 10 دول مصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم إذا بلغت كامل طاقتها الإنتاجية هذا العام.
ورأت "بلومبرج" أن تشغيل منشأة دمياط من جديد إلى جانب منشأة “إدكو” التي شهدت انتعاشا على مستوى الصادرات، بعد تراجع العام الماضي إثر جائحة كورونا يمثل إعادة إحياء لقطاع الغاز الطبيعي المسال ويدعم جهود الدولة ڤي أن تصبح من أهم المصدرين.
وأشارت إلى أن مصر تخطط لاستغلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي لتصبح أحد أهم المصدرين لأوروبا التي تسعى للابتعاد عن أنواع الوقود الملوثة للبيئة مثل النفط والفحم للتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وأشارت الوكالة إلى أن أسعار الغاز الطبيعي المسال تعافت منذ نهاية 2020 بفضل التطورات الإيجابية المتعلقة بلقاح كورونا، وارتفعت الأسعار داخل قارة آسيا تزامنا مع حلول فصل الشتاء.
