في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتزايد الطلب العالمي على النفط، من المتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة القادمة. تأتي هذه التوقعات في ظل التطورات السياسية والاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية.
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استمرار الصراعات الجيوسياسية بين القوى العالمية الكبرى، يعزز من عدم الاستقرار في أسواق النفط ويضغط على العرض والطلب.
من جانبها، تشير التقديرات الصادرة عن خبراء الاقتصاد والسوق إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر القادمة، نتيجة لاستئناف النشاط الاقتصادي بعد تخفيف إجراءات العزل الاجتماعي في العديد من البلدان بفعل تحسن الوضع الصحي العالمي.
من المتوقع أن تتأثر أسعار النفط بشكل كبير بقرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك+" بشأن مستويات الإنتاج، حيث قد تقرر زيادة إنتاج النفط لتلبية الطلب المتزايد، مما قد يؤدي إلى تخفيض الأسعار قليلاً.
في تصريحات أدلى بها وزير النفط والغاز في ليبيا بالإنابة، خليفة رجب عبد الصادق، لشبكة CNBC، أكدت الحكومة الليبية توقعاتها بارتفاع أسعار النفط إلى مستويات تصل إلى 100 دولار للبرميل. يأتي هذا التوقع في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق العالمية.
وفيما يتعلق بإنتاج النفط في ليبيا، أعلن عبد الصادق أن حجم الإنتاج الحالي يفوق 1.2 مليون برميل يوميًا، مع خطط لرفع هذا المستوى إلى 1.4 مليون برميل بنهاية العام الحالي، وصولًا إلى 2 مليون برميل في غضون السنوات الثلاث القادمة.
وبالنسبة للاحتياطيات الطبيعية في ليبيا، أشار الوزير إلى حجم الاحتياطيات المؤكدة في حقل حمادة والتي تبلغ 2 تريليون قدم مكعب من الغاز. وتوقع أن تقوم شركة إيني بتشكيل تحالف للاستثمار في هذا الحقل الحيوي.
من ناحية أخرى، أكد عبد الصادق أن الحكومة الليبية لن تلجأ إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، مع تأكيده على استقرار الأوضاع المالية في البلاد، حيث بلغ حجم الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الليبي 84 مليار دولار.
وفي ختام تصريحاته، أكد الوزير الليبي أن الحكومة تهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل يوميًا في الأعوام القادمة، مع تراجع الاعتماد على الاقتراض الخارجي والتركيز على تطوير القطاعات الاقتصادية المحلية.