تستعد اللملكة العربية السعودية لخطوة استراتيجية جديدة في مجال الطيران، حيث أوشكت على إطلاق شركة طيران سعودية جديدة في الرياض، بهدف تعزيز الروابط بين المملكة وقارة إفريقيا، وذلك لتعزيز الجوانب السياحية والاستثمارية.
ووفقاً لمصادر مطلعة أ، فإن المستثمر الذي يقف وراء هذه المبادرة قد حصل على الموافقات النظامية الضرورية من الجانبين المحلي والاتحاد الإفريقي للطيران المدني.
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل إطلاق وتشغيل الشركة في الفترة المقبلة، بما في ذلك المسارات التي ستخدمها.
ويأتي تأسيس شركة الطيران الجديدة في سياق تطورات إيجابية في القطاع السياحي بالمملكة، حيث سجلت السعودية زيادة كبيرة في عدد السياح القادمين من الخارج خلال عام 2023، وبلغ عددهم حوالي 27 مليون سائح، الذين أنفقوا أكثر من 100 مليار ريال، ما يعكس جاذبية الوجهات السياحية في البلاد.
وجاءت هذه الخطوة تزامناً مع مساعي صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز دور المملكة كوجهة سياحية، إذ تسعى السعودية إلى استحواذه على شركة الخطوط الجوية السعودية.
وبحسب مصادر، فإن شركة الطيران الجديدة، ماهي إلا شركة قديمة كانت تعمل في المملكة منذ عام 2016، وستعيد تشغيل خدماتها بعد توقفها في عام 2021 نتيجة لبعض الصعوبات الاقتصادية، ومن المتوقع أن تقدم مسارات متعددة للنقل الجوي بين السعودية والدول الإفريقية، مما سيسهم في دعم المواسم والفعاليات السياحية والدينية مثل الحج والعمرة.
وسيشمل أسطول الطيران الجديد خدمات متنوعة تتضمن رحلات مباشرة ورحلات توقف، ومن المتوقع نقل 385 مليون مسافر بين السعودية وإفريقيا حتى عام 2030، مما يعزز الروابط بين البلدين ويعزز التبادل السياحي والاقتصادي.
ويذكر أن هذه الخطوة في إطار تعزيز الروابط الاقتصادية والسياحية بين السعودية وإفريقيا، وتعزيز الدور الاقتصادي للمملكة على الساحة الدولية كوجهة استثمارية وسياحية مهمة.