الأثنين 23 ديسمبر
سلِّط تقرير جديد صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة ماكينزي، الضوء على اقتصاد الفضاء العالمي، حيث إنه من المتوقع أن يصل اقتصاد الفضاء العالمي إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، ارتفاعًا من 630 مليار دولار في عام 2023، وبمعدل نمو يبلغ في المتوسط 9% سنويًا، وهو أعلى بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي؛ مدفوعًا بالتقنيات الفضائية، والاتصالات مثل أنظمة تحديد المواقع، والملاحة، وأنظمة المراقبة.
كما أوضح المنتدى أن الفضاء يلعب دورًا متزايدًا في كل شيء بدءًا من توقعات الطقس، وحتى المكالمة التي تتم من خلال الساعة الذكية.
وفي الواقع، فإن صناعات مثل سلسلة التوريد والنقل ستصبح أكثر اعتمادًا على الأقمار الصناعية، وغيرها من تقنيات الفضاء.
وقد أشار المنتدى إلى أن هناك خمس صناعات وهي: سلسلة التوريد والنقل، والأغذية والمشروبات، والدفاع، والبيع بالتجزئة والسلع الاستهلاكية، والاتصالات الرقمية، ستُساهم بأكثر من 60% في الزيادة في اقتصاد الفضاء بحلول عام 2035.
وبالإضافة إلى ذلك، ستشهد تسع صناعات أخرى إيرادات مرتبطة بالفضاء، تصل إلى عدة مليارات من الدولارات؛ مما يخلق الفرص للاعبين التقليديين، وغير التقليديين على حد سواء.
وفي هذا الإطار، سوف يلعب الفضاء دورًا متزايد الأهمية في تخفيف التحديات العالمية، بدءً من التحذير من الكوارث ومراقبة المناخ، إلى تحسين الاستجابة الإنسانية والازدهار على نطاق أوسع.
وسيكون التعاون بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص أمرًا أساسيًا؛ لضمان وصول القدرات الفضائية إلى هذه الإمكانات.
ومن هذا المنطلق، فقد يشهد الفضاء تحولًا كبيرًا خلال العقد المقبل، وذلك من خلال الاستمرار في التوسع في استثمارات القطاع العام، فضلًا عن استثمارات القطاع الخاص في الفضاء؛ لدفع الابتكار والوصول إلى مجالات مثل التفتيش في المدار، وخدمات الصيانة والمحطات الفضائية الممولة تجاريًا، في حين تتوسع أيضًا شراكات القطاع الخاص غير الفضائية مع الجهات الفاعلة في مجال الفضاء.
ويُبيِّن التقرير تطبيقات اقتصاد الفضاء، والتي تشمل الأقمار الصناعية، وخدمات البث التلفزيوني، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتي عبر عنها بمثابة "العمود الفقري" لاقتصاد الفضاء تلك التي تتراكم إيراداتها مباشرة إلى الأجهزة الفضائية، ومقدمي الخدمات ــ ما يزيد قليلا على 50% من اقتصاد الفضاء العالمي في عام 2023، أو 330 مليار دولار.
كما أنه لا يقتصر على ذلك، إنما هناك ما يسمى بـ "المدى" لاقتصاد الفضاء، حيث إن مدى اقتصاد الفضاء العالمي واضح في جميع الصناعات، وهو ما يمثل 300 مليار دولار في عام 2023، أي ما يقرب من النصف الآخر من اقتصاد الفضاء اليوم، حيث تنتشر تطبيقات الوصول في الحياة اليومية، بدءً من خدمات الطقس، وتتبع الطرود، وحتى توصيل الطعام.
