الجمعة 22 نوفمبر
رتفع سعر الذهب اليوم الاثنين، ا إلى 2334 دولارًا للأوقية، وهو مستوى لم يتوقعه أحد، حيث كانت توقعات المتابعين تشير إلى وصول سعر الذهب إلى 2100 دولار بحلول نهاية عام 2024. هذا الارتفاع دفع العديد من الناس إلى مراقبة سعر الذهب يوميًا على الأقل، وجعل البعض يحول أموالهم إلى التحوط في الذهب بدلاً من الاستثمار في مشروعات جديدة.
وفي لقاء مع "CNN الاقتصادية" على هامش مؤتمر في القاهرة، أشار جون رييد، كبير استراتيجي الأسواق لأوروبا وآسيا في المجلس العالمي للذهب، إلى أن ارتفاع أسعار الذهب يعود إلى زيادة الطلب عليه من قبل البنوك المركزية، التي زادت احتياطياتها من الذهب بسبب استخدام الولايات المتحدة الدولار كسلاح في السياسة الدولية، كمثال على ذلك، فرض الغرب عقوبات على روسيا دفع العديد من الدول إلى زيادة حماية أصولها بالذهب بعد مشاهدتها مصادرة أصول روسيا.
وأضاف رييد أن الطلب المتزايد في الصين يعد أحد أسباب ارتفاع سعر الذهب، حيث يشمل هذا الطلب الشركات والأفراد الذين يستخدمون الذهب كوسيلة لحماية أصولهم وتحقيق الاستقرار المالي.
وتُعتبر الصين المُنتج العالمي الأول للذهب، وتبلغ حجم سوق الذهب فيها نحو 45 مليار دولار يوميًا.
من جهته، أكد أندرو نيلور، مسؤول السياسات العامة والشرق الأوسط في المجلس العالمي للذهب، أن البنوك المركزية تشكل نحو 18% من حجم الطلب العالمي على الذهب. ويتوقع أن يستمر هذا الاهتمام، مما سيسهم في استمرار ارتفاع سعر الذهب.
يُشير سعر الذهب العالمي إلى ارتفاع كبير منذ ديسمبر الماضي، حيث قفز بأكثر من 400 دولار خلال الأشهر الستة الماضية، وتخطى السعر 2400 دولار للأوقية للمرة الأولى على الإطلاق، قبل أن ينخفض مجددًا ليصل إلى 2334 دولارًا يوم الاثنين.
وفقًا لبيانات المجلس العالمي للذهب، فإن طلبات البنوك المركزية تمثل نحو 19% من إجمالي الطلب العالمي على الذهب، وقد زادت الصين وبولندا وليبيا من احتياطياتها من الذهب في عام 2023.
ويُعتبر نمو احتياطيات البنوك المركزية من المعدن الثمين عاملًا مساهمًا في ارتفاع سعر الذهب، ويعكس ذلك حملاً على ميزان الحسابات الجارية في الدول غير المنتجة للذهب.
وفي ختام اللقاء، أشار نيلور إلى أن المجلس العالمي للذهب يعمل مع الحكومات على تطوير بنية تحتية جديدة للسوق، وتطوير منتجات ذهبية جديدة لتعزيز دور الذهب كأداة منتجة.
