الأثنين 23 ديسمبر
الفساد في صناعة النفط في فنزويلا يشكل مشكلة خطيرة تمتد لعقود، وتتنوع بين العمليات المالية الغامضة والاختلاس والتلاعب بعمليات التدقيق، مما أدى إلى خسائر هائلة تقدر بالمليارات من الدولارات.
وتعتبر شركة النفط الفنزويلية العملاقة "بتروليوس دي فنزويلا" (بيديفيسا) من أكبر المتضررين من هذه العمليات.
تقدر منظمة غير حكومية في فنزويلا بأن ما يصل إلى 17 مليار دولار تمت سرقتها من خزائن بيديفيسا خلال العقدين الماضيين. يعتقد أن المسؤولين قد استفادوا من العقوبات الأمريكية وحظر تصدير النفط لبيع النفط الخام في السوق السوداء باستخدام العملات المشفرة.
عمليات الفساد أدت إلى العديد من الاعتقالات، بما في ذلك الشخصيات السياسية المقربة من الرئيس، والتي شملت طارق العيسمي وزير النفط والرئيس السابق لبيديفيسا. ومنذ عام 2017، تم فتح 31 تحقيقًا على الأقل، وأدى ذلك إلى اعتقال أكثر من 300 شخص.
من المؤكد أن هذه العمليات الفاسدة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الفنزويلي، وتسببت في خسائر ضخمة للدولة. وتشير تقديرات إلى أن الفساد أدى إلى خسائر تزيد عن العشرات من المليارات من الدولارات.
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة الفساد، مثل إطلاق عمليات التدقيق والإعلان عن العديد من الاعتقالات، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة. الفساد ينتشر على مستوى الشركات والوزارات، ويعد هذا التحدي أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة في فنزويلا.
