الثلاثاء 05 نوفمبر

أخبار عامة

سفيرة سويسرا: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قصة نجاح


سفيرة سويسرا خلال زيارتها للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وصفت إيفون باومان سفيرة سويسرا بالقاهرة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بأنها استطاعت أن تكون قصة نجاح، من خلال موقعها المتميز، والموارد، والمواهب، والعمالة.

جاء ذلك خلال استقبال وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لسفيرة سويسرا، ووفد منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، اليونيدو، برئاسة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، وباتريك جيلبرت ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيدو، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى تناول آخر تطورات برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي تنفذه منظمة اليونيدو بتمويل من الحكومة السويسرية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من خلال المطور الصناعي أوراسكوم.

وخلال اللقاء، رحب وليد جمال الدين بالوفد، وأكد أن المنطقة الاقتصادية تمثل مشروعًا قوميًا عملاقًا يسعى إلى دعم الممارسات المستدامة، والإسهام في الناتج المحلي القومي المصري وتوفير العديد من فرص العمل، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مجمعات صناعية متكاملة قائمة على نظام بيئي فعال يعتمد على الطاقة الخضراء، كما أوضح اهتمام المنطقة الاقتصادية بالاقتصاد الدائري Circular Economy، وأشار إلى مشاركة المنطقة الاقتصادية مؤخراً في المنتدى العالمي للاقتصاد الدائري بدعوة من اليونيدو.

من جانبها، عبرت سفيرة سويسرا عن سعادتها بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في هذه الفترة، والتي تمثل تحديات كبيرة أمام المنطقة الاقتصادية، وأوضحت أن الشراكة معها تستهدف دعم عدد من الدول لتطبيق ممارسات اقتصادية صديقة للبيئة، وتقديم هذا الدعم من خلال عدد من المؤسسات السويسرية بالتعاون مع المنظمات الدولية، كما أشارت أنه يمكن الوصول إلى مجمعات صديقة للبيئة من خلال خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات البناء والتشغيل، والاعتماد على الوقود الأخضر، والذي يمثل فرصة عظيمة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في خلق بيئة اقتصادية خضراء.

وأكدت على أن نجاح التجربة داخل المنطقة الاقتصادية يمهد الطريق لتكرار هذا النموذج في مناطق اقتصادية أخرى. 

وفي هذا السياق، أوضحت إيلينا بانوفا أن زيارتها إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي فرصة جيدة للوقوف على النتائج الملموسة لتطبيق برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي يتم بين اليونيدو والحكومة المصرية لمدة 5 سنوات، والذي يمثل خريطة طريق للشراكة الاستراتيجية التي تهدف إلى التنمية المستدامة بمصر، من خلال إحراز التقدم في التحول نحو الممارسات الصديقة للبيئة في الصناعة، وما نشهده الآن على الأرض يمثل مكسبًا حقيقياً لكافة الأطراف المعنية.

كما أشارت إلى أنه من خلال مشاركة تبني ممارسات مستدامة ومشاركة الموارد سوف نتمكن من تحقيق خفض الانبعاثات، كما أن الالتزام بهذه الممارسات يمثل نقطة جذب للاستثمارات، كما أبدت سعادتها بالتعرف عن قرب عما تقدمه المنطقة الاقتصادية في مجال الممارسات الصديقة للبيئة، وخلق مزيد من فرص العمل، كما أكدت على فخرها بالشراكة مع المنطقة الاقتصادية في هذا الشأن. 

وعقب الاجتماع توجه الوفد إلى زيارة ميدانية بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة لزيارة بعض المناطق التي طبقت عددًا من الممارسات المستدامة المستهدفة بالبرنامج، حيث توجه الوفد إلى مصنع الحلول المتكاملة للتعبئة والتغليف، ومصنع هيما بلاست المتخصص في تصنيع منتجات البلاستيك الخاصة بالأغراض الزراعية.