أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن إرتفاع الأعباء الضريبية في مصر مقارنة بالدول العربية المجاورة يحد من قدرة مصر على جذب الاستثمارات العربية والأجنبية ويقلل من فرص دخول العملة الصعبة إلى شرايين الاقتصاد، كاشفةً أن مصر تحتل المركز السادس في قائمة أكثر الدول العربية من حيث نسبة العبء الضريبي من إجمالي الدخل المحلي بنسبة 17.1%.
وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن الأعباء الضريبية تعد أحد أهم العوامل التي يبحث عنها رجال الأعمال قبل إتخاذ قرار الاستثمار في أي دولة ولذلك يتعين علينا معرفة الأعباء الضريبية في الدول العربية المجاورة حتى نتخذ إجراءات مناسبة لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية.
أوضح "عبد الغني"، أن الضرائب المباشرة على الأفراد والشركات في مصر تصل إلى 22.5% لكنها في الجزائر والمغرب 30% غير أنها لا تتجاوز 20% في السعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان والأردن واليمن وليبيا وتتراجع إلى 15% في الكويت في حين أنها في الإمارات 9%.
أضاف "مؤسس الجمعية"، أنه بالنسبة لضريبة القيمة المُضافة تُعد الجزائر والمغرب الأعلى بنسبة 30% ثم تأتي السعودية 15% ثم مصر 14% وتنخفض إلى 10% في العراق وسوريا وليبيا والبحرين وتصل إلى 5% فقط في الإمارات وعمان واليمن في حين أنها لم تطبق بعد في الكويت وقطر.
قال أشرف عبد الغني، إنه إجمالًا تحتل مصر المركز السادس في قائمة أكثر الدول العربية من حيث نسبة العبء الضريبي من إجمالي الدخل المحلي بنسبة 17.1% وتتصدر الجزائر القائمة بنسبة 37.2% في حين تُعد الإمارات الأقل بين الدول العربية من حيث نسبة العبء الضريبي الكلي من إجمالي الدخل المحلي بنسبة 0.1%.
أكد "عبد الغني"، أن دراسة هذه الأرقام ومقارنة نسبة العبء الضريبي في مصر مع الدول العربية المجاورة يساهم في وضع آليات جديدة لجذب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية مما يؤدي إلى تعزيز الاقتصاد القومي وزيادة الصادرات وتحسين معدلات النمو.