الجمعة 22 نوفمبر

أخبار عامة

بالتعاون مع إكسون موبيل .. مناورة بحرية بترولية بالعلمين بالتزامن مع حفر أول بئر بالمياه العميقة غرب المتوسط


وزير البترول خلال تفقده للمناورة

شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية انطلاق المناورة العملية لمحاكاة مكافحة تلوث بحرى بالمواد البترولية، والتى تجرى على مدى ثلاثة أيام بميناء الحمرا البترولى فى مدينة العلمين الجديدة.

ويتم تنفيذ هذه المناورة بالتنسيق بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة إكسون موبيل، التى تستعد لحفر البئر الاستكشافى الأول نفرتاري 1، والتى تعتبر البئر الأولى في المياه العميقة بمنطقة غرب البحر المتوسط، وذلك بعد إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية في المنطقة، وبعد قيام أكسون موبيل بتنفيذ برنامج مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لحوالي 3300 كم2 وإجراء معالجة البيانات والتفسيرات السيزمية.

ومن المخطط أن يتم حفر البئر في مياه عمقها حوالي 1727 متراً.

وتضمنت التجربة تنفيذ فرق العمل لأعمال فرد الحواجز المطاطية لحماية الشواطئ السياحية والمناطق والمنشآت الاستراتيجية بمدينة العلمين الجديدة وإنزال الحواجز البحرية المطاطية للمياه لاحتواء التلوث واسترجاعه باستخدام الكواشط وطلمبات السحب إلى التنكات العائمة ونقلها لمرافق معالجة المياه الزيتية بميناء الحمرا.

وأكد الملا أن صناعة النفط والغاز الطبيعى لا تتأخر في تحقيق أعلى معايير التوافق البيئى وتدريب الكوادر البشرية على الأساليب والممارسات الحديثة فى هذا المجال الحيوى، وكذلك توفير المعدات والمهمات اللازمة.

وأشار إلى أن تدريبات المناورة التى نشهدها تقدم نموذجاً مهماً على تنامى ثقافة التوافق البيئى واتباعها المعايير العالمية فيما تقدمه من جهود، خاصة وأنها تأتى فى إطار سياسات الدولة للحفاظ على البيئة والتدريب على تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث البحرى المستوى الثالث.

وأشاد الملا بالمستوى المتقدم لفريق العمل من حيث الجاهزية والاستعداد والأداء والعمل التنسيقى فى تنفيذ أعمال الحماية والاحتواء والاسترجاع، مشدداً على أن الالتزام باتباع إجراءات وقواعد الصحة السلامة المهنية والحفاظ على البيئة أصبح ضرورة حتمية لا تهاون فيها، وأنه يمثل بما يحققه من أهداف بيئية وعوائد استثمارية نقلة نوعية فى مسيرة الصناعة البترولية التى لا تتوانى عن التطوير المستمر وتنفيذ التزاماتها نحو دعم مسيرة التنمية وتأمين إمدادات الوقود اللازمة لكافة القطاعات.

وأوضح الملا أن المناورة التى تتم بشراكة موسعة تكتسب أهمية خاصة، وأظهرت كفاءة كافة الجهات المسئولة عن منظومة مواجهة أى تلوث بحرى بترولى قد يطرأ بما يحافظ على البيئة البحرية والثروات الطبيعية، وهى رسالة واضحة للاستثمار بقدرة الدولة المصرية على التعامل بكفاءة مع متطلبات التوافق البيئى وكذلك قدرة صناعة البترول والغاز الطبيعى على الاستمرار فى تأدية رسالتها لحين تحقيق التحول الطاقى الكامل مع التزام واضح وقدرة قوية وإرادة فاعلة بالحفاظ على البيئة واستغلال كافة الإمكانيات المتطورة فى هذا الإطار.

وخلال تواجد الوزير في غرفة إدارة عمليات التجربة، استمع إلى شرح من عمرو أبوعيطة رئيس الشركة والعضو المنتدب لشركة أكسون موبيل مصر حول مكونات الغرفة والأجهزة المستخدمة ونماذج المحاكاة الرقمية المتطورة المستخدمة لتتبع حركة ومسار التلوث واحتوائه واسترجاعه وكيفية استخدام هذه النماذج الرقمية فى خطة تأمين الشواطئ الحساسة بيئياً وتحديد الاستراتيجية المناسبة للمكافحة.

ولفت إلى أن فريق المكافحة الإقليمى لشركة أكسون موبيل المشارك فى المناورة يضم مجموعة متخصصين وخبراء إدارة أزمات على مستوى العالم ويضم 120 فرداً من 27 دولة، وأنه ينفذ تجربتين كل عام فى دول مختلفة حول العالم لقياس ورفع درجة الاستعداد لإدارة الأزمات، وأن الشركة اختارت إجراء التجربة فى مصر هذا العام لأهمية عملياتها بها ومنها التحضيرات لحفر البئر الاستكشافي نفرتاري 1 بالمياه العميقة بغرب البحر المتوسط.

وأشار المهندس جمال فتحى مساعد الوزير للسلامة والصحة المهنية أن المناورة جرت بمشاركة كل من القوات البحرية وجهاز شئون البيئة وهيئة البترول وإيجاس وويبكو وبتروسيف، وشركة OSRL التى تُعد واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى الاستجابة للانسكاب النفطى.