أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اليوم الثلاثاء أن خفض الانبعاثات يعد أحد أهم المجالات التي عمل عليها قطاع النفط في مصر.
جاء ذلك خلال مشاركة الملا في مراسم افتتاح اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد تحت عنوان: التحول الرقمي: الإسراع في رفع الكفاءة في عمليات البترول والغاز، ونظمته مؤسسة إيجيبت أويل آند جاز، بمشاركة قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وقيادات تكنولوجيا المعلومات والرقمنة بقطاع البترول ومديري كبريات شركات النفط العالمية في مصر والشركات المزودة للحلول الرقمية.
وعقدت المائدة المستديرة لاستعراض التقدم في تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز، من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع، وأهم المستهدفات والخطوات المقبلة علي هذا المسار.
وأكد الملا أن تبني قطاع البترول لاستراتيجية متكاملة للتطوير والتحديث تضم برنامجاً مهماً للتحول الرقمي وإدخال التكنولوجيات المتطورة آتي ثماره بشكل كبير، وساهم في السنوات الأخيرة في إنجاح جهود القطاع لجذب شركات عالمية كبري جديدة للعمل في مصر وضخ الاستثمارات وزيادة عمليات البحث والاستكشاف عن الغاز والنفط، والاستفادة من مقومات مصر لتكون مركزا إقليميًّا لتداول وتجارة الطاقة.
وأشار إلى أن جهود التحديث والتطوير اتضحت أهميتها بشدة خلال الفترة الأخيرة في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات المتتالية إقليميًّا ودوليا، والتي لم تستثن مصر.
ووجه الشكر لشركاء قطاع البترول من الشركات العالمية على دعمهم المستمر والتزامهم بالشراكة المثمرة وتكثيف أعمالهم في مصر خلال الفترة الحالية.
وشدد الوزير على أهمية تعاون قطاع البترول وشركائه من الشركات العالمية ومزودي الحلول الرقمية في هذه المرحلة في تطويع التكنولوجيات الحديثة في مجالات ذات أولوية، مثل الأنشطة الاستكشافية الجديدة للبحث عن الغاز والبترول، بالتوازي مع الاستفادة من الحقول المتقادمة التي تتطلب تكنولوجيات متطورة وجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الجديدة في هذه المجالات من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG.
كما أكد الملا أهمية زيادة معدلات الإنتاج بالتوازي مع خفض الانبعاثات، وهو ما تحققه التكنولوجيا، مشيرا إلى أن خفض الانبعاثات يعد أحد أهم المجالات التي عمل عليها قطاع البترول المصري، والذي نجح في دمج صناعة البترول والغاز في جهود مواجهة التغير المناخي في مؤتمرات المناخ العالمية، بعد تنظيم يوم إزالة الكربون في قمة المناخ بشرم الشيخ، وهي الرسالة التي تلقاها العالم من مصر وتم البناء عليها في قمة المناخ الأخيرة في الإمارات، فالتكنولوجيا تساعد صناعة البترول والغاز لتكون أكثر كفاءة، وأن تزيد إنتاجها بانبعاثات أقل.
وأشار إلى أن هذه الاهداف تتطلب الاستمرار في منظومة تعاون وتكامل فاعل مع الشركاء العالميين سواء من الشركات البترولية أو شركات الرقمنة، والذين شهدوا بأن قطاع النفط المصري يمتلك من الخبرات والمهارات والقدرات والأيدي العاملة القادرة على مواكبة تطورات الصناعة بأعلى كفاءة.
وعلى هامش المائدة المستديرة، سلم المهندس طارق الملا عدة جوائز للتميز في مجال التحول الرقمي، شملت كلا من: الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، إيجاس، وإنبى، وشركات شلمبرجير SLB وهاليبرتون وهواوي وSAP وIBM وHp.