بعد زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المفاجئة الأسبوع الماضي الى الصين، أعلنت شركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية تدشين أكبر مصنع لها لتصنيع البطاريات في مدينة شنجهاي الصينية، رغم القيود الأمريكية الصارمة على التبادل التجاري بين البلدين المتنافسين في الاستحواذ التكنولوجي حول العالم.
وأعلنت شنجهاي أنها استغرقت شهراً واحداً فقط من الجانبين للتفاوض وإبرام اتفاق لبناء المصنع على الأرض القريبة من مصنع تسلا العملاق (غيغافاكتوري)، علماً بأن الشركة سبق أن تمكنت من التحرك بسرعة مماثلة عندما أسست أول مصنع لها في عام 2019.
ويهدف المصنع، الذي أُعلن عنه في
أبريل من العام الماضي، إلى بدء الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل 2025، على
أن ينتج 10 آلاف ميجاباك سنوياً، وهي بطاريات كبيرة جداً تستخدم لتخزين كميات
هائلة من الكهرباء، وفقاً لبيان صادر عن ليجانج جروب المطور المملوك للمنطقة التي
يقع فيها المصنع.
من المفترض أن تُستخدم هذه البطاريات
للمساعدة في استقرار شبكات الطاقة. وتقول الشركة إن كل وحدة يمكنها تخزين ما يكفي
من الطاقة في المتوسط لتزويد 3600 منزل بالطاقة لمدة ساعة واحدة، وهي مصممة لتُنشر
من قبل المرافق ومحطات الطاقة.
ويأتي المشروع الذي تبلغ قيمته 200
مليون دولار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية بين بكين وواشنطن، ما يؤكد
التزام تسلا تجاه السوق الصينية، التي تعتبر أكبر سوق للسيارات الكهربائية في
العالم ومركز تصدير السيارات الرئيسي للشركة.
والتقى ماسك مع رئيس مجلس الدولة
الصيني لي تشيانج خلال زيارته أواخر الشهر الماضي، وأشاد الأخير بالشركة ووصفها
بأنها نموذج ناجح للتعاون بين الولايات المتحدة والصين.
بدورها، تعمل بكين على تكثيف الجهود
لتسريع إنتاج السيارات الكهربائية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي الناجم عن العقارات
وتعزيز اقتصاد منخفض الكربون.