الأثنين 23 ديسمبر

أخبار عامة

افتتاح مشروع طاقة الرياح بخليج السويس بتمويل أوروبي


وزير الكهرباء والسفير الألماني خلال افتتاح مشروع طاقة الرياح بخليج السويس

بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، افتتح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم الثلاثاء مشروع محطة طاقة الرياح بخليج السويس قدرة 252 ميجاوات.

وأكد شاكر في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المشروع شكره وتقديره العميق للشركاء الأوروبيين لدعمهم وتعاونهم المستمر في سبيل تنفيذ هذا المشروع، الذي وصفه بأنه نموذج للتعاون المثمر بين الحكومة المصرية ومؤسسات التمويل الدولية، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، من خلال توفير التمويل الميسر للمشروعات الخضراء.

وأضاف شاكر أن هذا المشروع سيضيف قدره 252 ميجاوات إلى قدرات الطاقة المتجددة بالشبكة، مما سيساهم في إنتاج طاقة كهربائية تقدر بحوالي 1200 جيجاوات ساعة سنويا، وتوفير استهلاك أكثر من 200 ألف طن من الوقود الأحفوري سنويا، وبالتالي تقليل حوالي نصف مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون سنويا.

وأوضح شاكر أن قطاع الكهرباء المصري كان قد بدأ منذ وقت طويل في التحول لاستخدام مصادر الكهرباء منخفضة الكربون من خلال الاعتماد بشكل أساسي على استغلال مصادر الطاقة المتجددة والمساهمة بشكل كبير في تحسين كفاءة الطاقة وتأمين إمدادات الكهرباء وتقليل الانبعاثات.

وأضاف أنه تمت الموافقة على استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة فى مصر والتي تتضمن تعظيم مشاركة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى حوالي 42% عام 2030، وذلك طبقاً لتحديث المساهمات المحددة وطنياً NDC في يونيو الماضي، وجاري حاليا تحديث استراتيجية الطاقة حتى عام 2040، في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة، والتطور الهائل في تكنولوجيا تخزين الطاقة، كما أشار إلى أنه تم استبعاد خيار توليد الكهرباء من الفحم والتخلي عن تلك القدرات المخططة وإحلال طرق أخرى من الطاقة المتجددة بدلا منها، بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر.

وأوضح شاكر أن مصر غنية بالموارد الطبيعية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، من الناحية النظرية، إذ تمتلك القدرة على توليد ما يقرب من 350 جيجاوات من الرياح و650 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وقال إنه تم حتى الآن تخصيص أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتوليد ما يصل إلى 150 جيجاوات من الطاقة الشمسية و120 جيجاوات من مزارع الرياح.

وأضاف أنه تم اتخاذ الكثير من الإجراءات وتقديم الحوافز لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة انطلاقًا من قناعتنا بأن الاستثمارات من القطاع الخاص ستلعب دورًا كبيرًا في تحقيق أهدافنا.

وأوضح أنه تم توقيع أربع مذكرات تفاهم مع شركات محلية وعالمية في مجال مشروعات طاقة الرياح لدخول المواقع وإجراء القياسات والدراسات المطلوبة من أجل إضافة 28 جيجاوات من طاقة الرياح على أساس سعر تنافسي 2.4 سنت دولار لشراء الكيلووات ساعة.

وأضاف الوزير أن قطاع الكهرباء المصري قام بالفعل بتوسيع وتحديث شبكة نقل الكهرباء من أجل تفريغ الطاقة المولدة من المصادر المتجددة الإضافية، وأن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تعمل مع شركة إيليا جريد الدولية البلجيكية على دراسة احتياجات الشبكة القومية لاستيعاب الطاقات المتجددة لمشروعات الهيدروجين الأخضر وتحديد متطلبات تعزيز الشبكة بهدف معالجة الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج الطاقات من المصادر المتجددة.

كما تتعاون الشركة المصرية لنقل الكهرباء حاليًا مع الصندوق السويدي لإجراء دراسات فنية فيما يتعلق بتخطيط الطاقة التفاعلية، والإدارة المثلى للشبكة من أجل تكامل الطاقة المتجددة على نطاق واسع وتنفيذ اتفاقيات شراء الطاقة المستقبلية  PPA.

وذكرت سفارة ألمانيا الاتحادية بالقاهرة في بيان لها أن مشروع مزرعة الرياح التي تم افتتاحه اليوم ممولة من جانب الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ، ومن الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي EIB، والوكالة الفرنسية للتنمية AFD وينفذها بنك التنمية الألماني KfW بصفته وكالة تمويل رائدة.

وأشارت السفارة إلى أن الافتتاح تم بحضور عدد من المسئولين الأجانب، من بينهم: فرانك هارتمان سفير ألمانيا بمصر، والسفير كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وإيريك شوفالييه سفير فرنسا بمصر.