ترأس الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفد مصر في القمة الكورية الإفريقية، التي تُعقد في سول قريبا بمشاركة 48 دولة إفريقية، وبرئاسة يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية.
وذكرت وزارة التعاون الدولي اليوم الأحد أن القمة الكورية الإفريقية، التي تعد أول قمة متعددة الأطراف بين كوريا الجنوبية والدول الإفريقية، تهدف إلى تعزيز علاقات الشراكة بين جمهورية كوريا ودول القارة الإفريقية، ولعب دور محوري في تعزيز جهود التنمية في قارة إفريقيا.
وأشارت إلى أن الوزيرة ستُشارك أولا في القمة الكورية - الإفريقية التي تعقد يوم 4 يونيو، تليها قمة الأعمال الكورية - الإفريقية، التي تستضيفها وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية، وتنظمها رابطة التجارة الدولية الكورية في اليوم التالي.
وأضافت الوزارة أن الشراكة بين مصر وكوريا تعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وتطورها بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لاسيما في عهد الرئيس السيسي، الذي كان قد زار كوريا الجنوبية في 2016، ثم زار الرئيس الكوري الجنوبي مصر في يناير 2022، وهو ما انعكس بشكل كبير على دفع الشراكات بين الجانبين في مختلف المجالات.
وتكللت تلك الشراكة باختيار كوريا الجنوبية لمصر شريكًا استراتيجيًا لخطط التعاون الإنمائي لكوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة من عام 2021 حتى عام 2025.
وخلال زيارة الرئيس الكوري لمصر، وقعت مصر وكوريا الجنوبية مذكرة تفاهم بقيمة مليار دولار في إطار التعاون التنموي بين البلدين، وتتعلق المذكرة بالتعاون المالي مع صندوق التعاون الإنمائي الاقتصادي خلال الفترة من عام 2022 وحتى 2026.
وتعتبر كوريا الجنوبية من أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث بدأت العلاقات الاقتصادية عام 1987 وتبلغ حجم محفظة التعاون الإنمائي 1.3 مليار دولار، من بينها نحو 85 مليون دولار في صورة منح تنموية من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي KOIKA في مجالات التعليم العالي، الملكية الفكرية، والتدريب المهني، وتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء نظام إلكتروني للمشتريات الحكومية، والتمكين الاقتصادي للمرأة، ومكافحة العنف، بينما التمويلات التنموية الميسرة تتنوع في مجالات السكك الحديدية، وتوطين صناعة عربات قطار مترو الأنفاق، وبرامج نقل الخبرة والمعرفة وبرامج تنمية قدرات الكوادر الحكومية.