الجمعة 22 نوفمبر

أخبار عامة

منظمة المدن العربية ترحب بتبادل الخبرات مع مصر في مجال التنمية الحضرية


وزير التنمية المحلية خلال استقباله وفد منظمة المدن العربية في العاصمة الإدارية الجديدة

أعربت منظمة المدن العربية عن ترحيبها لتبادل الخبرات مع المدن المصرية، والوقوف على أفضل التجارب والممارسات التنموية، لتعظيم الاستفادة منها على مستوى المدن العربية، في ضوء ما شهدته مصر في الفترة الأخيرة من طفرة تنموية وحضرية.

جاء ذلك خلال استقبال اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية اليوم الخميس في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة وفد منظمة المدن العربية برئاسة العصفور، ومعه المهندس أحمد حجي مدير مكتب الأمين العام، بحضور الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، والسفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي .

وأكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية ترحيب المنظمة وتطلعها إلى المشاركة في المنتدى الحضري العالمي القادم، الذي ستنظمه مصر في نوفمبر القادم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN HABITAT.

كما رحب العصفور بتبادل الخبرات فيما يخص المرصد الحضري للمنظمة وتفعيله علي المستوى العربي، خاصة مع التجربة المصرية الخاصة برصد التنمية المستدامة، لافتا إلى وجود تحديات إقليمية متشابهة للمدن العربية على المستوى الإقليمي، والتي يمكن التعاون وتبادل الخبرات لمواجهتها، ومن بينها التحديات الاقتصادية .

ومن جانبه، رحب وزير التنمية المحلية بوفد منظمة المدن العربية لتواجده في العاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها نموذجاً رائداً لمدن الجيل الرابع، وتعكس تحول سياسات الحكومة نحو المدن الذكية، من خلال توفير بنية تحتية ذكية مؤمنة باستثمارات عالية وقواعد بيانات معلوماتية ومكانية.

وقال الوزير إن الدولة المصرية شهدت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى نهضة عمرانية كبيرة وغير مسبوقة عبر إنشاء عدد كبير من المدن الذكية الجديدة وحل مشاكل المدن القديمة والقضاء على مشكلة العشوائيات وغيرها من القضايا الخاصة بالمدن. وأشار إلى أن المدن المصرية كانت قبل عام 2014 تواجه تحديات غير مسبوقة تستلزم حلولا مرنة وفعالة يتم تحديدها وتنفيذها محلياً، وعلى رأسها غياب التوازن في النمو الاقتصادي والعمراني ما بين المدن القائمة والمدن الجديدة، فضلاً عن عدد من التحديات الحالية والملحة مثل الزيادة السكانية والهجرة غير المشروعة، والتغيرات المناخية والبيئية، وغيرها من التحديات التي تعرقل توفير البنية التحتية والحضرية الملائمة.

وأضاف وزير التنمية المحلية أن الحكومة سعت في هذا الصدد إلى وضع سياسات وتنفيذ برامج تنموية تستهدف جميعها تقليص الفجوات الجغرافية، ومعالجة التفاوتات الاجتماعية والديموجرافية في توزيع الموارد، وتحقيق الاندماج الاجتماعي مثل إنشاء المدن الجديدة وتطوير المناطق الحضرية القائمة لتطبيق أبعاد الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح أنه من أهم البرامج التنموية التي أطلقتها الرئيس السيسي المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية وتطوير قرى الريف المصري وتقليل معدلات الهجرة من الريف إلى المدن للحصول على الخدمات الأساسية المواطنين.

وأضاف أن وزارة التنمية المحلية تعمل علي تنمية المناطق الحضرية القائمة عبر تنفيذ عدد من البرامج التنمية المحلية الست الجديدة التي تستهدف تعظيم الاستفادة من الإمكانات الحضرية والمزايا التنافسية بالمحافظات وتعزيز دور الإدارة المحلية في الارتقاء بجودة وأداء الخدمات الحضرية.

وأشار وزير التنمية المحلية كذلك إلى قيام الوزارة بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي في تنفيذ مبادرة المدن المصرية المستدامة.

وأعرب وزير التنمية المحلية عن تطلع الوزارة لدعم منظمة المدن العربية للمدن المصرية في تلك الملفات المهمة، لافتاً إلى أن الطفرة العمرانية التي أحدثتها مصر خلال العقد الماضي كانت محط أنظار العالم، وهو ما جعل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يختار مصر لاستضافة النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي في نوفمبر، والذي سوف يلقي الضوء بصورة كبيرة على دور الحكومات المحلية في دفع الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه مدننا.