الأحد 17 نوفمبر

أخبار عامة

هالة السعيد أمام منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي : تجارة مصر مع السوق العالمية تجاوزت 100 مليار دولار


هالة السعيد خلال الجلسة بمنتدى سان بطرسبورج الاقتصادي

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جلسة بعنوان "توسع تجمع البريكس - فرص جديدة لتوسع التعاون الاقتصادي" وذلك خلال مشاركتها بمنتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27 والمنعقد بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا خلال الفترة من 5 إلى 8 يونيو.

وخلال مشاركتها، أشارت د. هالة السعيد إلى توقعات نمو التجارة العالمية للمؤسسات الدولية لعامي 2024 و2025 إلى اتجاه تصاعدي متوسط، يصل إلى 3.3٪ في عام 2024، ثم إلى 3.6٪ في عام 2025، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي.

وأضافت هالة السعيد أن التغييرات المستمرة في المشهد العالمي تؤدي إلى تحولات كبيرة من الغرب إلى الشرق والشرق الأقصى من العالم، حيث تمثل دول البريكس+ ما يقرب من 30٪ من القوى العاملة في العالم، كما تمثل مجموعة البريكس+ الآن 45٪ من سكان العالم، و25٪ من التجارة العالمية، و40٪ من إنتاج النفط العالمي، و28٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتابعت أنه بعد التوسع، فإن مجموعة البريكس+ تقدم فرصًا تجارية وتصديرية كبيرة لعدد من القطاعات الأمر الذي يسهم في تحول أنماط التجارة، بما يمثل السبب الرئيسي الذي يدفع الشركات إلى استكشاف شركاء تجاريين بدلاء في المستقبل القريب، مضيفه أن هذا الاتجاه يخلق نافذة للشركات الوطنية لإقامة علاقات تجارية أقوى داخل الاقتصادات الناشئة.

وفيما يتعلق بتنويع الإنتاج والإمداد، أوضحت هالة السعيد أن دول مجموعة البريكس+ يمكنها مساعدة الدول الأعضاء وغير الأعضاء، مع مراعاة خاصة للقارة الإفريقية، ولا سيما أجندة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "النيباد"، التي حققت 51٪ من التطلعات، كما ساهمت في تقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية وكذلك التخفيف من المخاطر في حالة الركود الاقتصادي، مضيفه أن النيباد يمثل برنامجًا رائدًا اجتماعي واقتصادي للاتحاد الإفريقي.

وتابعت أنه وفقًا للدراسات، فقد نمت التجارة بين دول البريكس بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لتتجاوز 350 مليار دولار في عام 2022، مما يشير إلى توسع حجم التجارة كذلك بعد التوسع، مضيفة أن حجم تجارة مصر مع السوق العالمية تجاوز أكثر من 100 مليار دولار.

وأضافت أن مصر تتمتع بالاستقرار السياسي، وتقع جغرافيًا على البحر الأحمر والبحر المتوسط ​​وعلى تقاطع إفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث تمتد العلاقات الاقتصادية لمصر مع أعضاء البريكس على مدار تاريخ طويل، مضيفه أن الحجم الإجمالي للعلاقات التجارية لمصر مع دول البريكس+ يبلغ حوالي 25 مليار دولار، وفقًا للإحصاءات الوطنية، في قطاعات متعددة.

وتطرقت الوزيرة إلى موقع مصر الجغرافي الفريد، مع ما تتمتع به من رؤية لتصبح مركزًا للتجارة والخدمات اللوجيستية والخدمات اللوجستية الذكية، بأكثر من 10 تريليون جنيه مصري من الاستثمارات في البنية التحتية، مضيفه أن التعاون في مجال التصنيع والمشروعات المشتركة ونقل التكنولوجيا بين الشركات المصرية وشركات البريكس+ ساهم أيضًا في المزيد من التنوع وقطاع تصنيع تنافسي في مصر.

جانب من الجلسة الحوارية عن البريكس في منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي

وحول فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية لمصر وأعضاء البريكس+ ، أوضحت هالة السعيد أنه من خلال تعزيز البعثات التجارية، والاتفاقيات التجارية الموقعة لكل دولة من الأعضاء، والمحفزات مثل مشروعات البنية التحتية، والاستدامة، موضحة أن القطاعات التالية تحظى بتقدير كبير من منظور مجتمع الأعمال المصري، والمتمثلة في حلول التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، والمنتجات الهندسية، ومشروعات البنية التحتية المتنامية إلى جانب صناعة الموصلات، متابعه أن مصر تتمتع بتاريخ طويل في التصنيع والتكنولوجيا الكهربائية مع المناطق الصناعية المتاحة التي تم إنشاؤها حديثًا والمدن الاقتصادية، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وحول موقف مصر من التجارة الدولية والأهداف الاستراتيجية في هذا الشأن، وأشارت إلى اعتماد وإقرار أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتجارة خلال الدورة الثامنة والأربعين للجنة الإحصائية للأمم المتحدة، مما أدى إلى إنشاء "مرصد التجارة"، لتوفير بيانات واسعة النطاق حول مؤشرات التجارة والتي تسمح لصناع السياسات باستكشاف أوجه التشابه بين التجارة والأهداف الاستراتيجية، وأوضحت هالة السعيد أن مصر حققت 95٪ في المؤشر الأول لتنويع الصادرات.

وتابعت أن حصة مصر من الصادرات إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من 6.7% في عام 2015 إلى 10.7% في عام 2022، وسجلت نسبة صادرات الخدمات المصرية إلى الناتج المحلي الإجمالي 5.7% في عام 2022.