الأحد 22 ديسمبر

اقتصاد

لأول مرة خارج دول "بريكس".. مصر تستضيف الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد NDB


تجمع دول بريكس

تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة يومي 11 و 12 يونيو الجاري، الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد NDB، خارج الدول المؤسسة لتجمع«بريكس»، وينظمه بنك التنمية الجديد بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، بهدف التعريف بعمليات البنك، وتعزيز سبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، باعتبارها مركزًا للربط بين قارات العالم، وتقوم بدور متنامي في سلسلة القيمة والتجارة العالمية.

ومن المقرر أن يُشارك في الملتقى وفد رفيع المستوى من بنك التنمية الجديد، برئاسة السيدة / ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NDB والرئيسة السابقة لدولة البرازيل، والسيد/ أنيل كيشورا، نائب الرئيس والمدير التنفيذي للبنك، بالإضافة إلى رؤساء ومديري القطاعات المختلفة بالبنك، كما يُشارك من مصر الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والعديد من الوزراء، ورئيس هيئة الاستثمار، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما يشهد المنتدى مشاركة لفيف من مسئولي المؤسسات الدولية، وشركاء التنمية، والخبراء الاقتصاديين، ومراكز الفكر والأبحاث.

وتأتي أهمية الملتقى، بعدما انضمت مصر في مارس 2023 لعضوية بنك التنمية الجديد، كما تمت الموافقة رسميًا على انضمامها لتجمع «بريكس» مطلع العام الجاري، حيث يناقش الملتقى العديد من الموضوعات والمحاور الهامة، من أهمها خطط مصر لتحقيق التنمية ودورها في تعزيز التنمية العالمية ودفع التعاون بين بلدان الجنوب، كما يعرض البنك الأدوات والحلول التمويلية المختلفة الذي يقدمه لدعم التنمية العالمية، وغيره من الموضوعات الأخرى.

من جانبها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد NDB، بأن تدشين الملتقى الدولي الأول للبنك في مصر، يعد نقلة نوعية مع بداية العلاقات المصرية مع البنك، كما أنه يعكس الثقل الذي تتمتع به مصر كدولة ناشئة وسط تجمع دول «بريكس»، من أجل الاستفادة من الآليات المبتكرة، والضمانات، والدعم الفني، التي يتيحها البنك للقطاعين الحكومي والخاص، مؤكدة أن الدور المتنامي لبنك التنمية الجديد وسط المنظومة المالية الدولية، كواحد من بنوك التنمية متعددة الأطراف، يمكن أن يُمثل دافعًا قويًا للتعاون بين بلدان الجنوب، استغلالًا للزخم الحالي المتعلق بإصلاح الهيكل المالي العالمي لخلق بيئة دولية أكثر دعمًا للاقتصاديات الناشئة والدول النامية.

فيما أعربت السيدة ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NBD، عن سعادتها بانعقاد المتلقى الأول للبنك في مصر، متطلعة إلى توطيد التعاون مع مصر من أجل دعم جهود التنمية.

جدير بالذكر أن بنك التنمية الجديد NDB، مقره شنجهاي الصينية، تم تأسيسه في عام 2014 برأسمال مبدأي مصرح به بقيمة 100 مليار دولار، من قبل تجمع دول «بريكس»، وهي البرازيل، والهند، والصين، وروسيا، وجنوب أفريقيا، ويعد بنكًا متعدد الأطراف يهتم بتمويل مشروعات البنية التحتية، والتنمية المستدامة، ونجح حتى الآن في تمويل 96 مشروعًا بقيمة 33 مليار دولار، ومؤخرًا وافق البنك على انضمام مصر، وبنجلاديش، والإمارات، ويسعى من خلال حلول مبتكرة لسد الفجوة في النظام المالي العالمي.