صعدت مبيعات السيارات الكهربائية في منطقة جنوب شرق آسيا بقدر تخطى الضعف خلال ربع ٢٠٢٤ الأول مقارنةً بنفس تلك الفترة من العام الماضي حيث أثر ذلك على أرقام مركبات الاحتراق الداخلي داخل هذه السوق لتتراجع بنسبة ٧٪.
تسيطر العلامات الصينية حالياً على ما يتخطى ٧٠٪ من مبيعات السيارات الكهربائية فى جنوب شرق آسيا، تأتى BYD على رأس هذه الشركات، إلى جانب فن فاست الفيتنامية المتخصصة فى المركبات منخفضة الانبعاثات، العام الماضي كانت قد وصلت نسبة العلامات الصينية وسط السيارات الكهربائية داخل هذه المنطقة إلى ٧٥٪. تمثل تايلاند ثاني أكبر سوق لهذه السيارات فى جنوب شرق آسيا حيث رصدت استثمارات قيمتها ١.٤٤ مليار دولار لإنشاء مصانع جديدة للمركبات الكهربائية وقد استحوذت على ٥٥٪ من مبيعات هذه السيارات خلال ربع ٢٠٢٤ الأول بنسبة نمو ٤٤٪ عن نفس الفترة من العام الماضي، تحتوي تايلاند أيضاً على منشآت لتويوتا وهوندا ونيسان، أما عن فيتنام فقد شهدت زيادةً لأرقام السيارات الكهربائية بنسبة تتخطى ٤٠٠٪ لتساهم بـ١٧٪ من عدد هذه المركبات في جنوب شرق آسيا.
برغم هذه الزيادة الملحوظة خلال وقت قصير، ما زالت جنوب شرق آسيا
سوقاً صغيراً نسبياً للسيارات الكهربائية، كانت قد نجحت BYD فى إثبات نفسها مبكراً هناك حيث تستحوذ حالياً على ٤٧٪ من مبيعات
السيارات الكهربائية وتتواجد هناك بخمسة طرازات كهربائية بالكامل من فئات مختلفة
موجهة للباحثين عن السيارات العائلية والمركبات المخصصة للأغراض التجارية، ومن
الفرص التى تواجدت أمام المصنعين الصينيين فى هذه المنطقة تأخر دخول الشركات
الكورية واليابانية فى المنافسة وسط قطاع السيارات الكهربائية، ساعد على ذلك أيضاً
توفير مجموعة من دول جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وإندونيسيا وماليزيا حوافز لتشجيع
اقتناء المركبات منخفضة الانبعاثات واستثمار الشركات فيها، من ناحية أخرى أثر هذا
الحراك على أداء تيسلا داخل جنوب شرق آسيا حيث تراجعت حصتها السوقية خلال ربع ٢٠٢٤
الأول إلى ٤٪ رغم نمو مبيعات العلامة هناك فى تلك الفترة بنسبة ٣٧٪. من المتوقع أن
تولد السيارات الكهربائية فى جنوب شرق أسيا أرباح تتخطى ١.٥ مليار دولار هذا العام
على أن يصل حجم هذا السوق إلى مليار و٨٧١ مليون سيارة بحلول ٢٠٢٨.