الأحد 22 ديسمبر
واصلت الهيئة العربية للتصنيع، استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق الرقمنة والدخول إلى مشروعات ذات قيمة مضافة، وهو ما دفعها للاتفاق مع شركة أيقن المتخصصة في التكنولوجيا الرقمية، بما يساعد الهيئة على استغلال التكنولوجيا في كافة الأنشطة التي تعمل عليها، ودمجها مع الخبرات التصنيعية التي تتمتع بها، في إطار استراتيجيات التطوير التي تعمل عليها الهيئة.
وتمثل الاتفاقية خطوة جديدة ضمن الخطوات التي يتم اتخاذها لتعفيل البروتوكول الذي تم توقيعه العام الماضي، والذي يشمل تأسيس تحالف يسمح بالدخول في مشروعات مشتركة، يتم من خلالها الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها الهيئة، والقدرات التكنولوجية لشركة أيقن، بما يضمن تحقيق التكامل المنشود.
وستكون تلك الخطوة بوابة عملاقة لإطلاق وإقامة العديد من المشروعات القومية، من خلال وضع تصور متكامل لها، وأيضا تصميم منتجات ذات قيمة تكنولوجية مرتفعة، بما يساعد في توفير احتياجات الدولة، ويرفع القدرات التنافسية لمنتجات الهيئة، بما يتوافق مع معايير الأمن القومي.
قام بتوقيع الاتفاقية اللواء عبد الرحمن عبد العظيم، والذي يتولى منصب مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، والعضو المنتدب لشركة أيقن المهندس حسام الجمل، وبحضور وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، كما شارك في الحدث هشام توفيق وزير قطاع الأعمال.
وأكد وزير الاتصالات أن الحكومة تعمل من خلال الوزارة على تكثيف التعاون مع كبرى الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها ونقل المعرفة إلى جانب دعم البحث والتطوير والإبداع في مختلف المجالات وخاصة التصنيع الرقمى للتطبيقات والمنتجات الإلكترونية، مشيرا إلى أن ذلك يخدم أيضا برامج تحفيز الشركات الناشئة.
وأشار إىل أن ذلك يتوافق مع المبادرة الرئاسية الخاصة بتصميم وصناعة الإلكترونيات والتي أطلقت تحت شعار "مصر تصنع الإلكترونيات" بما يهدف إلى توطين تلك الصناعة الحيوية وزيادة المكون المحلي بها، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات ستعزز الخبرات والقدرات الخاصة بالهيئة العربية للتصنيع، بما يسمح لها بتوطين تكنولوجيا التحول الرقمي، واستغلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إقامة المشروعات القومية.
وأكد الفريق التراس، أن كافة الجهات تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بتعميق التصنيع المحلى، وأيضا نقل وتوطين تكنولوجيا التحول الرقمي والعمل على التداول الآمن للمعلومات بما يمكننا من توفير الخدمات الإلكترونية الذكية وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية.
وأكد على أن التعاون مع شركة أيقن يعد خطوة مثالية ومهمة نظرا لخبراتها الكبيرة في الأمن الرقمي والأنظمة المدمجة، وأيضا نجاحها في استخدام الحساسات وأنظمة التشغيل مع التحكم والبنية الحرجة.
ولفت التراس إلى أنه الاتفاق بين الهيئة والشركة تضمن التعاون وتبادل الخبرات الفنية، إلى جانب نقل وتوطين المعرفة المتخصصة إلى فرق العمل بالهيئة، بما يساعد في بناء كوادر قادرة على تحقيق التحول الرقمي.
