عادت المخاوف من حدوث فقاعة عقارية في مصر، إلى الساحة مجددا، في ظل الانطلاقة الكبيرة التي يشهدها السوق، ومع وجود طلب متزايد، ومقابل ذلك وجود معروض في شريحة الإسكان الفاخر
وتتمثل أهم المحاور التي زادت من مخاوف حدوث تلك الفقاعة هو ما ذكره هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، بأن اتجاه المطورين إلى توريق الشيكات مع ارتفاع تكلفة التنفيذ وعدم قدرة الشركات على مجاراة ذلك،سيؤدي إلى توقف الدورة العقارية.
وتابع توفيق، أن الدورة العقارية تبدأ بالمطور الذي يفتح باب الاكتتاب للمرحلة الأولى من المشروع بشيكات آجلة مسحوبة عليه لمالك الأرض؛ ومن ثمّ يقوم المطور بتوريق تلك الشيكات لدى البنوك ويخصم شيكات العملاء المستقبلية للحصول على نقدية يستكمل بها سداد أقساط ثمن الأرض.
وشهدت أسعار مواد البناء قفزات كبيرة خلال العامين الماضيين، وهو ما زاد من الأعباء المالية على المطورين، إلى جانب الزيادات التي تم إقرارها في أسعار الفائدة وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار في البنوك بعد قرار التعويم في مارس الماضي.
وأوضح توفيق، أنه أثناء التنفيذ ترتفع تكلفة البناء؛ فيتجه المطور لفتح باب الاكتتاب للمرحلة الثانية ليستكمل تنفيذ المرحلة الأولى، الأمر الذي يؤدي للعديد من المشكلات.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى بعض هذه المشكلات، منها ظهور عملاء محبطين لعدم الاستلام، بجانب «بنوك تملك شيكات نصفها مشكوك في تحصيله» حسب قوله، أما صاحب الأرض فيلجأ للقضاء للحصول على باقي أمواله، فيضطر المطور للبحث عن فريسة أخرى في مكان آخر.
وأضاف أن حائزي الوحدات سيحاولون بيعها نقداً وبأي سعر فلا يجدون نظراً لمنافسة البيع بالتقسيط على 5 أو 7 سنوات، فيصيب الإحباط الجميع بلا استثناء.
وطالب الخبير الاقتصادي هاني توفيق، العملاء بعدم الشراء إلا من مطور حسن السمعة وله سابقة أعمال محترمة.