الخميس 26 ديسمبر

سيارات

"أوابك" تقلل من شأن أثر السيارات الكهربائية في خفض انبعاثات الكربون


شكوك في جدوى الاعتماد على السيارات الكهربائية

قال خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش، إن السيارات الكهربائية لن يكون لها أثر كبير في خفض الطلب على النفط، وكذلك لن تؤثّر بشكل كامل في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن ذلك لن يقلل من أهميتها

وأضاف: "عندما يصف الطبيب دواء، فإن هذا الدواء تكون له آثار جانبية، والآثار الجانبية في حالة كهربة قطاع النقل هي التحديات التي تواجهه، والتي يمكن التغلب عليها، ولكن ذلك يوجب تسليط الضوء عليها أولًا".

جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي في منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان "السيارات الكهربائية بين الواقع والمأمول وأثرها في الطلب على النفط".

وأوضح حمش أن هذه التحديات يمكن التغلب عليها، كما أن السيارات الكهربائية حال استعمالها في مدينة ذات كثافة سكانية عالية، سوف تكون مفيدة جدًا بالنسبة للصحة العامة، إذ إن بعض المدن العربية يشعر السائر فيها بأنه يتنفس دخان العوادم.

خلال الحلقة، أشار مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الدكتور أنس الحجي إلى دراسة سابقة، قالت، إنه في حالة استبدال سيارات كهربائية بكل السيارات في الاتحاد الأوروبي، فإن هذا سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بمقدار 2% فقط.

وأضاف: "هناك إحصائية أخرى تقول، إنه في حال تغيير كل المواصلات في الولايات المتحدة -بما فيها البرية والبحرية وفي الأنهار والمزارع والشاحنات والطائرات-، وإن أصبحت كلّها كهربائية بالكامل، فإن هذا سيخفض انبعاثات الكربون بمقدار 4.6% فقط".

وعلّق خبير أوابك المهندس تركي حسن حمش بالقول، إن النقطة المهمة هي أن توليد الكهرباء اللازمة لهذه السيارات الكهربائية يجب أن يكون من مصادر طاقة متجددة.

وتابع: "أمّا في حال استعمال الفحم الحجري أو النفط لتوليد الكهرباء، ونفقد قسمًا من الطاقة الحرارية فيه، ثم هناك ضياع حراري خلال عمليات النقل، وضياع حراري خلال عمليات التخزين وتحميل الكهرباء إلى حركه ميكانيكية ثانية، فلن تكون الفائدة هي ما يرجونه".