الجمعة 18 اكتوبر

أخبار عامة

10 سفراء من دول تجمع السادك يتفقدون محطات التصدير بالطريق الصحراوى


خلال زيارة السفراء الأفارقة لمواقع التصدير

أعلن الدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والحجر الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن 10 سفراء بدول تجمع «السادك SADC» الاقتصادي بجنوب غرب القارة الإفريقية والمتواجدين بالقاهرة: أنجولا وزامبيا وتنزانيا وموريشيوس ومالي ومالاوي ونامبيا والكونجو وموزمبيق وزيمبابوي، قاموا بزيارة ميدانية إلى منطقة السادات والنوبارية بطريق إسكندرية الصحراوي للاطلاع على التجربة المصرية الزراعية.

وجاءت الزيارة بهدف التعرف عن قرب على التجارب الناجحة في الأنشطة الزراعية، والتي من بينها منظومة تصدير الحاصلات الزراعية، سواء إلى الدول الإفريقية أو دول الخليج والاتحاد الأوروبي، والتي تتميز بجودتها وتنافسيتها بدول العالم.

بدأت الزيارة باصطحاب الوفد إلى محطة الفرز والتعبئة التابعة لشركة "جليلة" للاستيراد والتصدير، حيث تصدر منتجاتها لكافة دول العالم، بالإضافة إلى نحو ٧ دول إفريقية، من بينها عدد من دول تجمع السادك، من خلال الالتزام بكافة المعايير والاشتراطات الحجريّة التي يقرها الحجر الزراعي المصري، وكذلك العمل بمنظومة التكويد Coding system.

وشرح موسى لسفراء العمليات التي تقوم بها المحطة لضمان تصدير منتج عالي الجودة يخضع لجميع مراحل الأمان طبقا للمعايير الدولية للمحاصيل التصديرية، وتنفيذا لاشتراطات الحجر الزراعي.

وكان في استقبال الوفد المهندس فهمى ابراهيم رئيس مجلس إدارة الشركة بمحطة الفرز والتعبئة بالطريق الصحراوى.

جانب من زيارة السفراء الأفارقة لمواقع تصدير الإنتاج الحيواني

واستعرض خلال الجولة كيفية التعامل مع المنتج من لحظة وصوله وحتى خروجه إلى الأسواق العالميه، حيث تبدأ من استلام المنتج الخام، سواء من مزارع جليلة أو من المزارع المتعاقدة معها، ثم الدخول إلى مرحلة الفرز وإجراءات الجودة، ثم مراحل غسيل المنتج الزراعي والتجفيف والتشميع، مروراً بالتعبئة والتبريد والتخزين في الثلاجات، حتى الشحن والتصدير.

وأضاف فهمى أن شركة جليلة للاستيراد والتصدير بصدد إنشاء مبنى آخر لتصنيع المركزات، تنفيذا لتوجهات الدولة المصرية، وزيادة القيمة المضافة وتصدير منتجات زراعية مصنعة، وهو ما تسعي إليه وتشجعه الدولة بكل أجهزتها بهدف زيادة العوائد الدولارية، وبالتالي الدخل القومي.

ثم توجه الوفد بعد ذلك إلى "مزرعة رجب المتكاملة"، حيث عرض مسئولو المزرعة أهم المحاصيل البستانية التي يتم إنتاجها داخل المزرعة، بالإضافة إلى نظم الرى المتبعة، وكذلك أنشطة الاستزراع السمكي والأنشطة التعليمية الأخرى المتعلقة بالزراعة أو التعليم الأكاديمي.

واختتم وفد SADC جولته بزيارة مزرعة "الإسراء والمعراج" للإنتاج الحيواني وتصنيع منتجات الألبان التابعة لوزارة الزراعة، حيث قام الدكتور هاني درويش وفريق عمله باستعراض الأنشطة المختلفة في المزرعة من تربية الماشية كالأبقار والجاموس وعمليات الحلب الآلى لتصنيع الأجبان، كما تعرف على البرنامج الطبي والتحصينات داخل المزرعة، وكذلك برامج التلقيح الصناعي وتحسين السلالات على مستوى محافظة البحيرة.

السفراء الأفارقة خلال الجولة

وأعرب السفير الأنجولي نيلسون كوزمي رئيس وفد دول التجمع عن سعادته بالزيارة ووجه شكره لوزارة الزراعة ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتسهيل تنفيذ مثل هذه الزيارات الناجحة، والتي تؤدي إلى تعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري بين دول التجمع ومصر، وأشار إلى رغبته في إيجاد آلية للتعاون مع القطاع الخاص المصري والاستفادة من الخبرة المصرية في مجال تصدير الحاصلات الزراعية وتعزيز قدرات الصحة والصحة النباتية 

وفي نهاية الجولة، أعرب موسى عن ترحيب وزارة الزراعة بزيارة السفراء الأفارقة لمحطات التصدير ونقل لهم تحيات علاء فاروق وزير الزراعة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية تؤكد دوما على تعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الإفريقية.

جدير بالذكر أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية السادك SADC هو تجمع إفريقي اقتصادي يضم نحو ١٦ دولة افريقية يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا الجنوبية. وتأسست المجموعة في 17 أغسطس 1992 بعد تعويضها بمؤتمر التنسيق لتنمية إفريقيا الجنوبية التي أنشئت في أول أبريل 1980.

وجاء ترتيب هذه الزيارة في إطار استراتيجية القيادة السياسية لتعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية وخطة الحكومة المصرية وتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة تعزيز الصادرات الزراعية من خلال فتح الأسواق العالمية وزيادة التبادل التجاري الزراعي مع التجمعات الاقتصادية، ومنها التجمعات الموجودة بدول القارة الإفريقية.