الأثنين 23 ديسمبر

أخبار عامة

مدبولي يتفقد المنطقة الاستثمارية بالإسكندرية ويزور مصنعا للبورسلين وآخر للأدوية


مدبولي خلال زيارته مصنع البورسلين

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية موسعة في عدد من المصانع بالمناطق الحرة بمدينة الإسكندرية.

ورافق مدبولي خلال الجولة كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من القيادات التنفيذية.

استهل رئيس الوزراء جولته بالمنطقة الحرة الخاصة بمدينة الإسكندرية، بتفقد مصانع الشركة المصرية الألمانية لصناعة البورسلين (فتحي محمود)، وكان في استقباله ورافقه المهندس سيد فتحي محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي أوضح أن الشركة تعد أكبر مصنع لإنتاج أدوات المائدة من البورسلين بالشرق الأوسط، باستثمارات بلغت 100 مليون دولار، مضيفا أنه تم إنشاء الشركة بطاقة إنتاجية يومية 3 أطنان يوميا إلى أن وصلت إلى 80 طنا يوميا، بطاقة إجمالية 30000 طن سنويا، بما يعادل 85 مليون قطعة سنويا، مما جعله أكبر مصنع في أفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف رئيس الشركة أن المصنع أصبح يتبع أحدث التكنولوجيا في الإنتاج، ولذا فقد أصبح مزارا لخبراء العالم من دول ألمانيا وتايلاند وماليزيا وإيطاليا؛ لمعاينة طرق التصنيع وكيفية تطبيق هذه الصناعة على الآلات المستحدثة من روبوتات وماكينات برس والأفران حيث وصلت درجة حرارة الفرن إلى أكثر من 1200 درجة حرارة، وتبلغ مساحة الشركة 21 فدانا، بما يعادل نحو 80000 م 2 تحتوي على عدد 4 مصانع؛ الأول لتصنيع المادة الخام (الطفلة)، والثاني تصنيع الصور الاستنساخية (الديكالات)، والثالث تصنيع الاسطمبات، حيث تم إنشاء هذه المصانع لتلبية رغبات السوق المحلية والتصدير وسرعة الإنتاج، موضحا أن أي ديكالة أو اسطمبة تستغرق أكثر من 4 شهور للتصنيع خارج البلاد، بالإضافة لوفرة العملة الأجنبية، والمصنع الرابع تصنيع المنتج نفسه من أدوات المائدة من البورسلين.

ولفت رئيس الشركة إلى أن الشركة حصلت على شهادتي أيزو لكي تمكنها من التصدير خارج البلاد، مضيفا: تبلغ نسبة المكون المحلي لهذه الصناعة 85% مكونات محلية من الخامات، ومستلزمات التشغيل وقطع الغيار، وعدد العمالة، ويتم تصدير إنتاج المصنع لـ 55 دولة على مستوى العالم وخاصة دول أوروبا والأمريكتين وإفريقيا وآسيا بما يعادل مليار جنيه سنويا، وتبلغ المبيعات 2.5 مليار جنيه سنويا للسوق المحلية، حيث يتم استهداف تغطية السوق المحلية بنسبة 70% من الإنتاج، وتصدير 30% للسوق العالمية.

وقال رئيس الشركة إن عدد العمالة المباشرة يبلغ 4200 عامل داخل المصنع، وما لا يقل عن 15 ألف عامل من العمالة غير المباشرة يخدم مصنعنا فقط من عمال محاجر المواد الخام ومصانع الكرتون والفوم وقطع الغيار، ومستلزمات التشغيل الأخرى والتي تخدم 22 مرحلة إنتاجبة.

وعقب جولته بخطوط الإنتاج للمصنع التي تبلغ 15 خطا، تفقد رئيس مجلس الوزراء معرض منتجات الشركة، حيث أشاد بتنوع المنتجات ومستوى جودتها الفائق، كما تعرف على مختلف مراحل الإنتاج، حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى أنه يتم تصنيع البورسلين عبر عدد من المراحل الإنتاجية ليخرج المنتج الأبيض، ثم يتم زخرفته، ولفت رئيس الشركة إلى أن المصنع مختص بالزخرفة لمختلف المنتجات من أدوات المائدة، موضحا أيضا أن كل مرحلة تشمل عددا من الأصول الثابتة والمعدات، ومستلزمات التشغيل التي تلزم كل مرحلة، وتتضمن الفرم، ثم الإعـداد والتحضير، ثم مرحلة التشكيل فمرحلة الصـب، وعقب ذلك تأتي مـرحلـة البرس، ثم مرحلة الشحن والبسكوت، مرورا بمرحلة الجليز، ثم الفرز، وتأتي بعد ذلك مرحلة الزخرفة، انتهاء بمرحلة التغليف.

كما تابع رئيس الوزراء عمل إحدى ماكينات الروبوت، حيث تعرف من مسئولي الشركة على مراحل إنتاج المنتجات المختلفة بالآلات ومعدات وأفران صناعة ألمانية تضم أكثر من 102 روبوت صناعة ألمانية، وتتم وفقا للمواصفات والجودة العالمية ويتم التفتيش عليها من خلال المكاتب المعتمدة، ثم شاهد رئيس الوزراء إحدى ماكينات الصب الآلي، وانتقل إلى مكان إقامة الأفران الجديدة في المصنع، حيث أوضح رئيس الشركة أن الشركة بصدد إقامة توسعات جديدة لبعض مراحل الإنتاج، وهو ما أشاد به رئيس الوزراء، وعقب ذلك مر بقسم ماكينات صناعة الفنجان الأوتوماتيك، ثم توقف أمام قسم التلوين، كما تفقد مصنع الخامات.

وخلال جولته بالمصنع، أجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا وديا مع عدد من العاملين والعاملات بالمصنع، واستفسر من إحداهن عن ظروف وبيئة العمل، والإمكانات والخدمات التي يوفرها المصنع للعمال، فأوضحت العاملة أنها كانت تقطن بمحافظة البحيرة ثم انتقلت للإسكندرية للعمل بالمصنع الذي تعمل به منذ 3 سنوات، مشيرة إلى أن إدارة المصنع توفر لجميع العاملين تأمينا صحيا مناسبا، كما توفر وسائل مواصلات للانتقالات، وتراعي الإدارة الظروف الطارئة التي يتعرض لها العاملون، كما أنها تتقاضى 6 الاف جنيه كراتب وتوجد حوافز مناسبة.

واختتم رئيس مجلس الوزراء جولته التفقدية بالمصنع، بالتأكيد أن الحكومة تقدم مختلف صور الدعم الممكن للمستثمرين الجادين في مجال الصناعة، وتعمل على تشجيع إقامة أي توسعات جديدة، كما تعمل على إزالة أي عقبات أو تحديات قد تواجه المستثمرين في سبيل تنفيذ تلك التوسعات، معبرا عن ترحيبه بتلقي أي طلبات في هذا الشأن للسعي لحلها على الفور.

كما تفقد رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه مصنع الشركة "الأوروبية المصرية للصناعات الدوائية" الخاصة بإنتاج الأجهزة الطبية والأدوية البشرية والمكملات الغذائية.

خلال تفقد مدبولي مصنع الأدوية

وقدّم الدكتور شيرين حلمي، رئيس مجلس إدارة الشركة شرحا عاما عن المصنع وطبيعة الإنتاج به وقدراته التصنيعية، موضحا أنه مصمم وفقا لأحدث المعايير العالمية، ومزود بأحدث الماكينات التكنولوجية التي تحقق أعلى معدلات الأداء والجودة المحلية والعالمية خلال جميع مراحل التصنيع لاختراق الأسواق الأجنبية.

وأضاف أنه انطلاقا من مبدأ الاستدامة والتوجه نحو بيئة خضراء، تعد الشركة صديقة للبيئة ويوجد بها مصادر للطاقة البديلة، ومنها وجود 448 خلية شمسية تنتج 260 ميجا وات للساعة في السنة.

فيما أفاد الدكتور حسين عوض، مدير الإنتاج بالمصنع، بأن المصنع يقام على مساحة 20 ألف متر مربع وتوجد مساحات خضراء تغطى ما يقرب من 40% من مساحة الشركة، ويصل حجم استثمارات الشركة إلى 1.5 مليار جنيه، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية 250 مليون عبوة دواء مختلفة شهريا و490 جهازًا طبيًا، وتصل نسبة المُكون المحلي إلى ما بين 60 – 70%.

وقام رئيس الوزراء خلال زيارته للمصنع بتفقد الماكينة الخاصة بصناعة الكبسولات الدوائية، وماكينة تعبئة الشرائح للأدوية والكبسولات وتغليفها.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا خط تحضير وإنتاج السوفت جيلاتين الذي يتم فيه التصنيع المعقم للجيلاتين المستخدم في صناعة الأدوية، وكذلك منطقة تحضير الأشربة الدوائية وإضافة المكونات الفعالة إليها والتي تتميز بمطابقتها للمواصفات العالمية فيما يخص تصنيع الأدوية. 

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في المصنع، وكذا حجم الانتاج، مشيرا الى ان الحكومة جاهزة لتقديم أي مساعدة لزيادة الانتاج والتصدير.