الجمعة 22 نوفمبر

سيارات

توقعات مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا تنخفض خلال 2024


تراجع في مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا

استقرت حصة السيارات الكهربائية في بريطانيا في مبيعات شهر يوليو/تموز 2024؛ ما دفع جمعية مصنعي السيارات وتجّارها (إس إم إم تي) إلى تخفيض توقعاتها لمبيعات كل المركبات خلال العام الجاري (2024).

وكانت الجمعية قد توقعت في وقت سابق أن تسجل مبيعات السيارات 1.98 مليون وحدة خلال 2024، لكنها خفضتها إلى 1.97 مليون مركبة، بعد كشف بيانات الشهر الماضي، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأشارت الجمعية إلى أن طلب المستهلكين في أسواق التجزئة على السيارات الكهربائية في بريطانيا يُصعِّد القلق بشأن مبيعات السيارات عمومًا.

ولا تتفرد مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا بهذا المشهد المتباطئ، إذ تعاني كل أسواق العالم هبوطًا واضحًا، أثّر سلبًا بالاستثمارات الجديدة للقطاع.

كما تتوالى إعلانات إفلاس الشركات في أنحاء العالم، كان أحدثها وحدة السيارات الكهربائية في مجموعة إيفرغراند الصينية، التي قالت، إنها بدأت بإجراءات الإفلاس، بعدما دفعت أزمة سيولة حادة وديون ضخمة الشركة إلى الانهيار، اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب 2024.

ويعدّ قطاع النقل المصدر الرئيس للتلوث في المملكة المتحدة، وفي مايو/أيار من عام 2019 اقترحت لجنة تغير المناح كهربة المركبات كافة بحلول عام 2035، لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في بريطانيا بنسبة 2.5% في شهر يوليو/تموز الماضي، على مستوى سنوي، وسجلت 147.52 ألف سيارة.

وقالت جمعية منتجي السيارات وتجّارها، إن هذا الارتفاع للشهر الـ 24 على التوالي، الذي تسجله المبيعات في بريطانيا، حسبما ذكر موقع "ذا بزنس تايمز"، اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب 2024.

وكانت هذه الزيادة مدعومة بمشتريات الشركات والمنظمات التي تعزز أساطيلها، إذ سجلت أكثر من 13% من إجمالي المشتريات، حسبما ذكرت "با ميديا".

وأشارت الجمعية إلى أن حصة السيارات الكهربائية في مبيعات يوليو/تموز الماضي استقرت عند مستوى 22% من كل أنواع المركبات لما يقارب من عام.

وأضافت: "إن مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا تحتاج إلى تحقيق زيادة كبيرة، لكن هذا التحول السريع لا يبدو أنه يمكن أن يتحقق بسبب ظروف السوق الحالية".

خفضت جمعية مصنعي السيارات وتجّارها البريطانية توقعاتها للحصة السوقية التي تستحوذ عليها السيارات الكهربائية في بريطانيا من 19.8% إلى 18.5%.

وقال الرئيس التنفيذي للجمعية مايك هاوز: "إن نمو مبيعات السيارات في المملكة المتحدة لمدة عامين يؤكد مرونة تلك السوق وجاذبيتها، لكن ضعف مبيعات التجزئة، خاصة في مجال السيارات الكهربائية، رغم التخفيضات الكبيرة من المنتجين، يثير القلق".

وأضاف: "هناك مزيد من الأشخاص يشترون السيارات الكهربائية في بريطانيا، لكننا نحتاج إلى تسريع الوتيرة، وإلّا فإن تحقيق أهداف البلاد المناخية سيكون مهددًا، ومستهدفات المنتجين لهذه المركبات ستكون في خطر".

وطالبَ رئيس الجمعية بتقديم دعم أكبر للمستهلكين في إطار الدفع نحو السيارات الكهربائية في بريطانيا.

ووفق خطة بريطانيا للحياد الكربوني في قطاع النقل، فإنه بدءًا من العام الجاري، يجب أن تكون نسبة 22% من السيارات الجديدة، و10% من الحافلات الجديدة كهربائية.

وسيتعرض المنتجون المخالفون لتلك الحدود إلى دفع غرامة قيمتها 15 ألف جنيه إسترليني (19.2 ألف دولار أميركي) عن كل سيارة ملوثة (تعمل بمحرك حرق الوقود).

إلّا أنه من المستبعد أن تتعرض الشركات للغرامات هذا العام؛ بسبب قدرتها على شراء شهادات الكربون من المنافسين.

وعلّق المدير التجاري في إحدى شركات تسويق السيارات على الإنترنت، إيان بلومر، قائلًا: "إن مبيعات هذا الشهر للسيارات -يوليو/تموز 2024- تكشف أداءً باهتًا جديدًا، حيث تصارع مبيعات السيارات المتنامية انخفاض إقبال مستهلكي التجزئة على السيارات الكهربائية".

ومع ذلك، يرى بلومر أن هناك نقطة مضيئة في البيانات، وقال: "سجلت مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا زيادة بصورة عامة، وندرك أهمية ذلك عند معرفة أنه في 2019 كنا نبيع سيارة كهربائية واحدة مقابل كل 10 سيارات جديدة نبيعها".

وتوقّع أن الخصومات الكبيرة التي يقدّمها المنتجون حاليًا للمستهلكين، ستنعكس على المبيعات.