دفعت حرائق السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية الحكومةَ إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحد من الكوارث التي قد تسبّبها مع التوسع في استعمال المركبات صديقة البيئة.
ووفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة
المتخصصة (مقرها واشنطن)، تدرس الحكومة الكورية إلزام مصنّعي السيارات الكهربائية
بالكشف عن المعلومات المتعلقة ببطاريات السيارات.
يأتي التحرك وسط مخاوف من حرائق
السيارات الكهربائية بعد حريق هائل نجم عن سيارة كهربائية من مرسيدس-بنز الأسبوع
الماضي.
فقد اندلع حريق في سيارة كهربائية
تابعة لشركة "مرسيدس-بنز" في 1 أغسطس/آب الجاري، داخل موقف سيارات تحت
الأرض في مجمع سكني بمنطقة تشونغرا في إنتشون؛ ما أدى إلى احتراق نحو 40 سيارة،
وتضرر 100 مركبة.
تخطط وزارة الأراضي والبنية التحتية
والنقل لتنفيذ إجراءات لتضمين تفاصيل مصنعي بطاريات السيارات الكهربائية في
مواصفات السيارة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
ويتعين حاليًا على مصنعي السيارات
الكهربائية تقديم معلومات حول الحجم والوزن والطاقة القصوى، وكفاءة الطاقة وسعة
البطارية للمركبة.
ومع ذلك؛ فإن الكشف عن التفاصيل مثل
الشركة المصنعة لبطارية السيارة الكهربائية أو اسم المنتج ليس إلزاميًا.
ويتعين على المستهلكين الراغبين في
التحقق من معلومات بطاريات السيارات الكهربائية الاعتماد في كثير من الأحيان على
التقارير الإعلامية أو الاتصال بالشركة المصنعة بشكل مباشر؛ إذ لا تكشف بعض
الشركات عن معلومات البطارية بالكامل حتى عندما يطلبها المستهلكون.
وتخطط الوزارة لمراجعة هذه المسألة
بعناية، مع الأخذ في الاعتبار التعقيدات المختلفة التي ينطوي عليها الكشف عن
معلومات البطارية.
وغالبًا لا يكشف مصنعو السيارات
الكهربائية عن تفاصيل موردي البطاريات، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالتنافسية
والأسرار التجارية؛ إذ يشير بعض المراقبين إلى أن تدابير الكشف عن المعلومات قد
تؤدي إلى مشكلات تجارية غير مقصودة.
تبحث فرق الإدارة في المباني المكتبية
والمجمعات السكنية بجميع أنحاء كوريا الجنوبية، الإجراءات اللازمة من أجل التعامل
مع خطر اندلاع حرائق السيارات الكهربائية، بعد أن أدى انفجار سيارة كهربائية إلى
إجلاء أكثر من 200 أسرة.
واشتعلت النيران في سيارة كهربائية
غير موصولة بالتيار الكهربائي من طراز "مرسيدس بنز"، يوم الخميس الماضي،
في موقف للسيارات تحت الأرض بمجمع سكني في إنتشون، غرب سول.
وقد تم إجلاء أكثر من 700 فرد من
السكان بسبب انقطاع المياه والتيار الكهربائي؛ إذ تسبب الحريق في إلحاق أضرار بنحو
140 سيارة، وجرى نقل 23 شخصًا إلى المستشفى.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة النقل،
اليوم الخميس 8 أغسطس/آب 2024، أن شركة بي إم دبليو كوريا وهيونداي موتور وشركتين
أخريين من شركات صناعة السيارات ستسحب أكثر من 172 ألف سيارة بسبب عيوب في بعض
الأجزاء.
وقالت وزارة الأراضي والبنية التحتية
والنقل، إن الشركات الأربع، بما في ذلك شركة كيا، وكي جي إم كوميرشال، ستسحب
172.976 ألف وحدة من 103 طرز مختلفة.
وتشمل المشكلات التي أدت إلى السحب
خطأ في وحدة نفخ الوسادة الهوائية في بعض وحدات بي إم دبليو دس 320، وخطأ في
الأسلاك في مقاعد الصف الثاني لأكثر من 43 ألف وحدة من سيارة سانتافي الرياضية
لشركة هيونداي موتور.
كما أن أكثر من 15 ألف وحدة من طراز
كيا سول تخضع للسحب بسبب خطر الحريق المحتمل المرتبط بوحدة التحكم الإلكترونية
الهيدروليكية في السيارة، كما ستسحب شركة كي جي إم كوميرشال 52 وحدة من طرز
الحافلات الكهربائية سمارت إي 110 بسبب خلل في نظام التوجيه.