الأثنين 23 ديسمبر

اتصالات وتكنولوجيا

برنامج بطلة من YouTube يدعم 500 موهبة واعدة في مشاركة أصواتهنّ وتحدي الصور النمطية


بطلة

تحتفل اليوم 500 امرأة طموحة بالتخرّج من برنامج "بطلة" الذي عاد هذا العام بحلّة جديدة على YouTube. يهدف هذا البرنامج إلى تمكين صانعات المحتوى الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومساعدتهنّ على بناء حضور قوي على المنصة، والتفاعل مع الجمهور، والمساهمة في اقتصاد صناعة المحتوى المزدهر في المنطقة. ومع تخرّج هذه الدفعة الأولى من صانعات المحتوى، يؤكد YouTube التزامه المستمر بدعم وتطوير مهارات 1,000 امرأة طموحة على المنصة.

انطلق برنامج "بطلة" من YouTube لعام 2024 في يونيو الماضي، وقادته للمرة الأولى مجموعة متميزة من أكثر من 20 صانع وصانعة محتوى على YouTube، مثل أياتي وريما الاسطا وReem Animations وNoon’s Way، وأسامة مروة وأحمد أبو روب ولمياء. وقدّمت هذه المجموعة فرصة فريدة لصانعات المحتوى الطموحات تسمح لهنّ بالانضمام إلى جلسات إرشاد حصرية ودورات تدريبية مخصّصة لتطوير قنواتهنّ. وتطرقت هذه الجلسات إلى مواضيع متنوعّة، بدءاً من بناء قاعدة جماهيرية قوية وتنويع مصادر الدخل، وصولاً إلى زيادة التفاعل وبناء هوية تجارية مميزة. كما قدّمت منصة YouTube ورش عمل مع خبراء في الشركة، ركزت على أفضل الممارسات المتعلقة بتنسيقات الفيديوهات المتنوعة على YouTube، مثل الفيديوهات القصيرة والطويلة والبث المباشر، لتمكينهنّ من الوصول إلى جمهور أوسع والاستفادة بأفضل شكل من المنصة.

وفي هذا السياق، علّق طارق أمين، مدير YouTube في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمدير الإقليمي للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: "نفتخر برؤية مجتمع صانعات المحتوى في YouTube في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتألّق بروح التعاون ويتّحد من أجل دعم وتمكين الجيل القادم من النساء المبدعات على المنصة. لطالما عبّرت صانعات المحتوى المبتدئات عن حاجتهنّ إلى المزيد من الفرص للتواصل والتفاعل مع المزيد من المواهب الأكثر خبرة. ومن هنا، تبرز أهميّة برنامج "بطلة" التدريبي والإرشادي لهذا العام ودوره المحوري في مساعدة النساء على YouTube على بناء هذه العلاقات القيمة، وفي تزويدهنّ بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحويل شغفهنّ بصناعة المحتوى إلى مهنة مستدامة على YouTube".

لطالما كانت النساء على YouTube رائدات في التميّز وتحدّي الصور النمطية، حيث اقتحمن بجرأة مجالات يهيمن عليها الذكور وشاركن قصصهن الفريدة مع العالم. في عام 2012، أطلقت صانعة المحتوى السعودية الرائدة، هتون القاضي، آفاقًا جديدة من خلال برنامجها الكوميدي الشهير "نون النسوة" على YouTube. وبعد سنوات قليلة، في عام 2019، حققت صانعة المحتوى العراقية، نور ستارز، إنجازًا تاريخيًا كأول متحدثة باللغة العربية تصل إلى 10 ملايين مشترك على YouTube. واليوم، تستمر صانعات محتوى ملهمات، مثل ريما الاسطا وReem Animations في تحدّي القوالب التقليدية في مجالات كانت حكرًا على الرجال، مثل الألعاب والتصميم الغرافيكي، واستطعن تحقيق  مليارات المشاهدات على YouTube.

وفي هذا الإطار، ركّزت آياتي - إحدى المدرّبات الملهمات في برنامج "بطلة" والتي يتابعها أكثر من 8 ملايين مشترك - على القوة الكامنة في بناء روابط قوية داخل منتدى صانعات المحتوى. وشاركت تجربتها الشخصية، قائلةً: "عندما بدأت رحلتي على YouTube، كنت مهاجرة أحنّ إلى وطني وأشعر بالانفصال عن محيطي، لكنّ الدعم والتشجيع الذي تلقيته من مجتمع YouTube ساعداني على استعادة صوتي… دعمنا لبعضنا البعض لا يمكنّنا من إطلاق العنان لإبداعنا فحسب، بل يساعدنا أيضًا على بناء شبكة قوية من المعرفة المشتركة والدعم العاطفي التي تشكّل حجر أساس في عالم صناعة المحتوى المليء بالتحديات".

في نهاية عام 2019، انضمت صانعة المحتوى المصرية نورهان أكرم إلى برنامج "بطلة" مع شغف كبير وحلم بالنجاح. واليوم، بعد أن حققت قفزة نوعية في مسيرتها على YouTube، تعود نورهان إلى البرنامج، ولكن هذه المرّة كمرشدة، حاملةً معها خبرتها ومعرفتها القيمة لتشاركها مع صانعات طموحات. وقالت: "عندما شاركت في برنامج (بطلة) لأول مرة، كان لديّ حوالي 20,000 مشترك. أمّا الآن، فأنا على وشك الوصول إلى 200,000 مشترك. لهذا السبب، أتطلع بشوق إلى دوري كمرشدة ومدرّبة هذا العام، وإلى مشاركة كل ما تعلمته في رحلتي... أعتقد أنّ جوهر برنامج (بطلة) يكمن في بناء مجتمع قوي من النساء يسود فيه الدعم والتمكين المتبادل، ما يمهّد الطريق نحو النجاح والنمو للجميع".

يرتكز برنامج "بطلة" بنسخته الجديدة هذا العام على هذا الأساس المتين، فيقدّم للنساء المزيد من الموارد وورش عمل وفرص بناء العلاقات لكي تحلّقن نحو النجاح على YouTube. ويعكس هذا البرنامج جهود YouTube الكبيرة والواسعة في دعم صنّاع المحتوى واقتصاد صناعة المحتوى في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.