تخطط شركة "تسلا" للكشف عن خدمتها الجديدة لنقل الركاب عبر سياراتها ذاتية القيادة، والتي من المتوقع أن تحمل اسم "روبوتاكسي" RoboTaxi، في العاشر من أكتوبر المقبل.
ومن المقرر أن تقيم شركة السيارات
الكهربائية الأميركية داخل استوديوهات "وارنر براذرز"
Warner Bros. بمدينة بربانك في ولاية كاليفورنيا.
وكان من المقرر عقْد فعالية الإطلاق
في 8 أغسطس الماضي، إلا أن الملياردير إيلون ماسك، مالك "تسلا"، قرر
تأجيله لأسباب غير معلنة، ما أثار التساؤلات حول مدى تقدُّم هذا المشروع الغامض.
وكان ماسك قد أعلن لأول مرة عن Robotaxi في شهر أغسطس،
بعد تقرير نشرته وكالة "رويترز" في أبريل أشار إلى أن "تسلا"
قد ألغت خططها لتطوير سيارة كهربائية منخفضة التكلفة كانت منتظرة منذ فترة طويلة،
إلا أن ماسك قد نفى ذلك في البداية، لكن تقارير لاحقة أكدت صحة ما ورد.
وفي أبريل أيضاً، أعلن ماسك عن نيته
الكشف عن Robotaxi في المستقبل القريب، وهو تكتيك مألوف من قِبَل الرئيس التنفيذي لشركة
"تسلا" لصرف الانتباه عن الأخبار السلبية.
واستقبل محبّو ماسك هذا الإعلان بحماسة،
لكنهم أصيبوا بخيبة أمل بعد أن قرر تأجيل الحدث حتى أكتوبر.
ووفقاً لما نقلته "بلومبرج"،
فإن "الشركة تحتاج إلى المزيد من الوقت لتطوير النماذج الأولية لعرض
القدرات"، ما يشير إلى أن المنتج قد لا يكون جاهزاً للوصول إلى الأسواق، حتى
عند إطلاقه الشهر المقبل.
ووعد ماسك مراراً بأن القيادة الذاتية
الكاملة أصبحت قريبة، لكن الجميع لا يزال ينتظر تحقيق هذا الهدف حتى الآن، ففي
تدوينة له في أبريل 2020، قال: "الوظائف لا تزال على المسار الصحيح لهذا
العام، ولكن العقبة الكبرى تكمن في الحصول على الموافقة التنظيمية".
وعلى الرغم من أن سيارات التاكسي
ذاتية القيادة بدأت بالفعل في الظهور، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق معايير
السلامة التي تقلل من عدد الحوادث على الطرق، فقد واجهت شركات مثل
"وايمو" و"كروز" دعاوى قضائية وانتقادات بسبب تورط سياراتها
في بعض الحوادث التي أزعجت البشر، سواء الركاب أو قائدي السيارات الآخرين ممن
عانوا من الازدحام المروري المتزايد؛ بسبب الحوادث أو الأعطال المفاجئة للسيارات
الذكية.