الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

النفط يخالف التوقعات ويحقق أكبر خسارة أسبوعية في عام رغم قرار "أوبك+"


ناقلة نفط ترسو في أحد الموانئ

اقتربت أسعار النفط من تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ عام تقريباً بسبب المخاوف المستمرة بشأن الطلب الضعيف ووفرة العرض، حتى مع تأجيل "أوبك+" الزيادة المخططة في الإنتاج لمدة شهرين.

ارتفع سعر خام برنت إلى نحو 73 دولاراً للبرميل، اليوم الجمعة، لكنه انخفض بنسبة 8% تقريباً خلال الأسبوع، مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من 69 دولاراً. وقالت "أوبك" في بيان إن التحالف لن يعزز الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر ونوفمبر، على الرغم من أن خطته لاستعادة 2.2 مليون برميل يومياً على مدار عام لا تزال قائمة.

اتجه النفط نحو الانخفاض منذ أوائل يوليو بسبب مخاوف الطلب من المستهلكين الرئيسيين، وخاصة الصين، ومؤشرات على ارتفاع العرض من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول. وتشير الفروق الزمنية بين عقود النفط مختلفة الآجال إلى ضعف السوق، مع وجودها في حالة "باكورديشن"، وذلك على الرغم من أن الاضطرابات الأخيرة في الإمدادات من ليبيا عوضت جزئياً انخفاض الأسعار.

اتفقت 8 دول أعضاء في "أوبك+" على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر، وفق بيان صادر عن التحالف النفطي اليوم الخميس.

وكتب محللو "سيتي غروب"، بما في ذلك إريك لي، في مذكرة أن "تأخير زيادة أوبك+، والتوترات الجيوسياسية المستمرة والوضع المالي من العوامل التي دعمت للسعر عند 70 دولاراً إلى 72 دولاراً لخام برنت". وقال البنك إنه يتوقع "تراجعاً إلى نطاق 60 دولاراً في عام 2025 مع ظهور فائض كبير في السوق".

هناك أيضاً علامات على ضعف الطلب في بعض المنتجات المكررة. وتظهر أسواق الديزل الصينية والهندية -التي تمثل الجزء الأكبر من الطلب الآسيوي- علامات تباطؤ، مع انخفاض هوامش التكرير. وهذا يشبه الاتجاهات السائدة في أوروبا، حيث وصلت العقود المستقبلية القياسية إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف عام 2023 الأسبوع الماضي.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات رسمية أن مخزونات الخام التجارية الأميركية انخفضت بنحو 7 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ عام تقريباً.