السبت 05 اكتوبر

تعدين وطاقة

تكلفة استئجار ناقلات البترول تتصاعد مع زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل


ناقلة نفط خام تبحر في مياه البحر المتوسط

شهدت تكاليف شحن النفط وأسهم شركات الناقلات ارتفاعاً كبيراً، ما يشير إلى أن تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران قد يدفع بعض التجار في بعض أنحاء العالم إلى تأمين حاجاتهم من الخام بشكل عاجل.

 

هذا الأسبوع، قفزت عائدات السفن من فئة "أفراماكس"، التي تُستخدم لنقل شحنات النفط الأميركية بحجم 700 ألف برميل إلى أوروبا، بنسبة 249% لتصل إلى نحو 58 ألف دولار في اليوم، وفقاً لبورصة البلطيق في لندن.

تُستخدم هذه السفن في الرحلات الدولية قصيرة المسافة نسبياً، ما يجعلها في كثير من الأحيان الخيار الأمثل لتلبية الطلب الفوري على النفط من المصافي.

محللو "جيفريز"، ومن بينهم عمر نقطة، كتبوا في مذكرة أن "تقارير وسطاء الشحن عن نشاط كبير في ترتيبات استئجار السفن بقطاع الناقلات متوسطة الحجم من سوق الخليج الأميركي دفعت الأسعار للارتفاع. تلعب التوترات في الشرق الأوسط دوراً إلى حد ما في حجز الشحنات، ربما في وقتٍ أبكر من المعتاد".

تضاعف التقييم العام لعوائد سفن "أفراماكس" في بورصة البلطيق هذا الأسبوع ليصل إلى ما يزيد قليلاً عن 42 ألف دولار في اليوم. وشهدت الناقلات من فئة "سويس ماكس" زيادة بنسبة 56% لتصل إلى 36 ألف دولار هذا الأسبوع. أما ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً، وهي أكبر فئة من السفن التي تنشر البورصة أسعارها، فحققت زيادة 10%.

التغيير في أرباح سفن "أفراماكس" جاء مدفوعاً جزئياً بزيادة الأحجام القادمة من ساحل خليج الولايات المتحدة.

قلل ذلك من عدد السفن المتاحة في وقت قيّدت شركات الناقلات استئجار سفنها بسبب المخاطر الجيوسياسية الناشئة من الشرق الأوسط، وفقاً لثلاثة من مالكي السفن.

بينما لم يؤد هجوم إيران على إسرائيل حتى الآن إلى أي تعطيل لتدفقات النفط، إلا أن أسعار النفط ارتفعت في الأيام الأخيرة مع تزايد خطر التصعيد.

قفزت أسعار النفط مع استعداد السوق لاحتمال تضمن رد إسرائيل على إيران -بسبب هجماتها الصاروخية الأخيرة- ضربات على صناعة النفط في البلاد.

من جهة أخرى، يُعد استئناف إنتاج النفط من ليبيا يوم الخميس عاملاً آخر من المحتمل أن يعزز أرباح السفن الأصغر حجماً. إذ تبحر الشحنات من البلد الواقع في شمال أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى منشآت التكرير في جنوب أوروبا.

بالإضافة إلى ارتفاع أرباح السفن، صعدت أسعار أسهم شركات ناقلات النفط المدرجة في البورصات أيضاً.

أغلق سهم شركة "فرونت لاين" (Frontline) عند أعلى مستوى له منذ منتصف أغسطس في أوسلو. وتتجه أسهم شركتي "إنترناشونال سي ويز" (International Seaways) و"دي إتش تي هولدينغز" (DHT Holdings)  نحو تسجيل أعلى مستويات إغلاق لهما منذ يوليو.

رأى محللو "كلاركسونز سيكيوريتيز" (Clarksons Securities)، بما في ذلك فروود موروكيدال، في مذكرة أن "المالكين يضغطون على الأسعار وسط تزايد التوترات الجيوسياسية". وأضافوا: "الزيادة تتماشى مع الارتفاع الموسمي المعتاد مع اقتراب فصل الشتاء، مدعوماً بسوق قوية تتميز بنمو محدود في العرض وازدياد المخاطر الجيوسياسية".