الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

توقعات بارتفاع أسعار النفط بنحو 15 دولاراً إذا تم ضُرب منشآت التصدير الإيرانية


مصفاة نفط عبادان في جنوب غربي إيران

قال مدير أحد صناديق التحوط بيير أندوراند إن أسعار النفط قد ترتفع بين 10 إلى 15 دولاراً للبرميل إذا ضربت إسرائيل منشآت التصدير الإيرانية.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع "بلومبرج" في نيويورك يوم الثلاثاء، إن مثل هذا الهجوم من شأنه أن يوقف تصدير حوالي 1.7 مليون برميل يومياً. وفي حين أن هذا ليس عامل تغيير في سوق يبلغ حجمها 100 مليون برميل يومياً، إلا أنه يكفي لتضييق الإمدادات العالمية، وتعزيز أسعار العقود الآجلة.

أندوراند الذي يدير شركة "أندوراند كابيتال مانجمنت" التي تركز على السلع الأساسية، أشار إلى أن "المخاطر قصيرة الأجل تتمثل في ارتفاع الأسعار لأن المخزونات منخفضة"، كما هو الحال مع المضاربة. مضيفاً: "لدينا الكثير من مخاطر العرض المحتملة في إيران".

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام فوق 81 دولاراً للبرميل في لندن يوم الاثنين للمرة الأولى منذ أغسطس، حيث استعد التجار للهجوم الإسرائيلي ضد إيران في أعقاب هجوم صاروخي نفذته طهران الأسبوع الماضي. وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين، نتيجة لخيبة الأمل التي ضربت الأسواق جراء نقص التحفيز الاقتصادي في الصين.

أندوراند أشار إلى أنه مع تباطؤ نمو الطلب وزيادة الإمدادات في جميع أنحاء العالم، فإن السوق لديها "تحيز هبوطي" على المدى المتوسط.

وتابع أنه لا ضرورة لـ"أوبك+" لإحياء الإنتاج المتوقف في الوقت الحالي. وأرجأ التحالف الذي تقوده السعودية خططه لزيادة الإنتاج تدريجياً حتى ديسمبر، ومن المقرر أن يتخذ قراراً بشأن موعد أول زيادة في الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة.

أندوراند قال: "لا أعتقد أنهم (أوبك+) سيدفعون بها إلى السوق"، مضيفاً: "لا أعتقد أنهم سيذهبون للحصول على حصة في السوق، ويعيدون الكثير من النفط غير الضروري".

صبت الإدارة الأميركية الزيت على النار بعد إجابة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما سئل عما إذا كان سيدعم ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية، قائلا: "نحن نناقش ذلك".

وفي وقت سابق من هذا العام، تحول أندوراند بعيداً عن الخام نحو سلع أخرى، وأبرزها النحاس والكاكاو، وتوقع أن يتجاوز المعدن 20 ألف دولار للطن. وبدلاً من ذلك، انخفض إلى أقل من 10 آلاف دولار. وفي الوقت نفسه، هبطت أسعار الكاكاو بنسبة 40% منذ أن سجلت رقماً قياسياً في أبريل.

وقال أندوراند إنه لا يزال لديه مركز طويل الأجل في النحاس بسبب انخفاض المخزونات والطلب الطويل الأجل الناشئ عن التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري. وتوقع أن يصل سعره إلى 30 ألف دولار أو 40 ألف دولار للطن على مدى أفق زمني مدته خمس سنوات. وبرر: "إنك بحاجة إلى النحاس للكهرباء في العالم".