الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

الضربة الإسرائيلية المرتقبة لإيران قد تتجنب مصافي النفط


منصة نفطية بحرية تديرها شركة النفط البحرية الوطنية الإيرانية

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه مستعد لضرب منشآت عسكرية في إيران، بدلاً من المنشآت النفطية أو النووية.

الصحيفة لفتت إلى أن الهجوم الإسرائيلي سيكون "مدروساً" لتجنب تصور "التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية"، مما يشير إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية قادر على إعادة تشكيل السباق الرئاسي.

منذ الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر الماضي، تترقب أسواق النفط بشكل خاص الرد الإسرائيلي، خصوصاً أن استهداف منشآت التصدير الإيرانية من شأنه أن يؤثر على السوق ككل.

قال مدير أحد صناديق التحوط بيير أندوراند إن أسعار النفط قد ترتفع بين 10 إلى 15 دولاراً للبرميل إذا ضربت إسرائيل منشآت التصدير الإيرانية.

تُظهر بيانات شركة "كبلر" المتخصصة في تحليل أسواق النفط، أن متوسط صادرات إيران النفطية بلغ حوالي 1.6 مليون برميل يومياً هذا العام، ولكن شهر سبتمبر شهد رقماً قياسياً رغم العقوبات الأميركية، حيث وصلت الصادرات إلى حوالي 1.88 مليون برميل يومياً، في حين تقدر "سيتي غروب" إنتاج إيران النفطي بنحو 3.4 مليون برميل يومياً، وأكثر من 700 ألف برميل يومياً من المكثفات.

في سوق الخيارات، يواصل المتداولون الاستعداد للرد. بالنسبة لخام "غرب تكساس" الوسيط، كانت عقود الشراء عند أوسع علاوة على البيع منذ عام 2022، عندما اجتاحت روسيا أوكرانيا. كانت الأحجام الأسبوعية لخيارات "برنت" هي ثاني أعلى مستوى على الإطلاق الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت رقماً قياسياً أسبوعياً في الأسبوع السابق.

صبت الإدارة الأميركية الزيت على النار بعد إجابة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما سئل عما إذا كان سيدعم ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية، قائلا: "نحن نناقش ذلك".

يأتي هذا التقرير، بعدما حث الرئيس الأميركي إسرائيل على تجنب استهداف منشآت النفط والنووي في إيران، كما وسعت الإدارة الأميركية العقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، مؤكدة أنها "لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران" على الهجوم الذي نفذته.