وجهت شركات التطوير العقاري المصرية بوصلتها نحو السوق الليبي خلال الأونة الأخيرة، وهو ما ظهر خلال الزيارة الأخيرة التي نظمتها غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات ضمن وفد استثماري من الاتحاد لاستعراض الفرص المتحة في تلك السوق الواعدة.
وخلال الزيارة، وقع اتحاد الصناعات المصرية مذكرتي تفاهم مع
اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وبنغازي في دولة ليبيا الشقيقة بهدف
تسهيل مشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا، والاستفادة من الخبرات التي
تتمتع بها الشركات المصرية في تخصصات مختلفة في عملية إعادة الإعمار.
ووفق المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة
صناعة التطوير العقاري، فإن المطورين المصريين يتمتعون بخبرات واعدة في تنفيذ
المجتمعات العمرانية المتكاملة، وهو ما تحتاجه ليبيا في مرحلة إعادة الإعمار، بحيث
يتم تنفيذ مدن جديدة وتنفيذ مشروعات عمرانية متكاملة.
مشيرا إلى أن الشركات المصرية أمامها فرصة كبيرة لتكرار
نماذج مشروعاتها في مصر ونقل التجربة إلى السوق الليبي، لافتا إلى أن تلك الشركات
نجحت في تنفيذ مدن جديدة بالتعاون مع الحكومة، ومع عمق العلاقات الاقتصادية
والتاريخية بين البلدين فإنها ستسهل عمل وتواجد الشركات المصرية في ليبيا.
وتابع أن هناك فرصة قوية أيضا لتصدير مواد البناء المصرية
إلى السوق الليبي مع بدء تنفيذ خطط إعادة الإعمار، وهو ما يعني سوقًا قريبًا
وكبيرًا أمام صادرات مواد البناء المصرية، لافتا إلى أن العمالة المصرية تواجدت
لسنوات طويلة في ليبيا ونجحت في إثبات قدراتها المختلفة.