الجمعة 22 نوفمبر
انخفضت أسعار النفط وسط ارتفاع غير متوقع بمخزونات الخام الأميركية، بينما جددت إدارة بايدن جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 1.4% لتتم تسويته دون مستوى 71 دولاراً للبرميل، في حين انخفض سعر مزيج برنت القياسي العالمي لتتم تسويته دون 75 دولاراً. وأظهرت أرقام الحكومة الأميركية أن مخزونات الخام في البلاد ارتفعت بمقدار 5.47 مليون برميل الأسبوع الماضي، أي أكثر من الزيادة البالغة 1.6 مليون برميل التي توقعتها مجموعة صناعية يوم الثلاثاء.
أدى ذلك إلى انخفاض الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط -الفرق بين أقرب عقدين له- إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة منذ أوائل الشهر الجاري، في إشارة إلى وفرة العرض المحتملة. على المستوى الموسمي، وصلت معدلات معالجة النفط الخام الآن إلى أعلى مستوياتها منذ 2018 مع زيادة تشغيل المصافي.
يتجه تجار النفط إلى الاحتفاظ بعدد قياسي من عقود الخيارات لحماية أنفسهم من ارتفاع الأسعار المحتمل حال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.
لكن أسعار النفط تماسكت وسط استمرار المخاوف من المخاطر الجيوسياسية، وفق بريان كيسينز، المدير الإداري في شركة "تورتويز كابيتال أدفايزرز"، مضيفاً: "إذا حدث شيئًا ملحوظاً حقاً على جانب الإنتاج، فقد يكون ذلك محركاً أكبر، ولكن السوق تنظر لمثل هذا الرقم وتقول "ماذا يحدث على صعيد الاقتصاد الكلي مجدداً".
وقلص خام غرب تكساس الوسيط خسائره بعد تقرير يفيد بأن نيجيريا تخطط لتأجيل ما يصل إلى ست شحنات من خام فوركادوس كان من المقرر تحميلها الشهر المقبل حتى ديسمبر.
تقلبت أسعار النفط في أكتوبر، مع تدفق التجار إلى أسواق الخيارات، إذ أثارت الأعمال العدائية في الشرق الأوسط المخاوف من احتمال انقطاع الإمدادات في المنطقة التي تمثل حوالي ثلث الإنتاج العالمي. في هذه الأثناء، اتفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار مؤخراً يفتح إمكانيات جديدة لإنهاء الصراع في غزة.
