أكد ميشال عياط، الرئيس التنفيذي لمجموعة عبدالواحد الرستماني، أن سوق السيارات الكهربائية في الإمارات يشهد نمواً ملموساً، حيث تشير الدراسات الأخيرة للسوق إلى أنه سيستمر في النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ نحو 28.5% حتى 2028.
وقال ميشال عياط، خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين علامة «سمارت» التجارية الصينية في عالم السيارات الذكية مع مجموعة عبدالواحد الرستماني، إنه بحلول نهاية 2024، من المتوقع أن تنمو حصة المركبات الكهربائية إلى 6% من إجمالي سوق المركبات، أي ما يعادل نحو 18000 وحدة من المركبات الكهربائية المباعة، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 21600 وحدة في 2025.
وأكد أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو
تحقيق نسبة تبنٍ للمركبات الكهربائية تتجاوز 50% بحلول عام 2050، مدعومة بالنمو
الكبير في البنى التحتية والمبادرات الحكومية.
وأشار إلى السياسات الحكومية والحوافز
والاستثمارات في البنى التحتية للمركبات الكهربائية؛ مثل محطات الشحن، وتوفير الشحن
المجاني، ومواقف السيارات المخصصة، من المحركات الرئيسية لهذا النمو. وقال: على
سبيل المثال، وسعت هيئة كهرباء ومياه دبي شبكة محطات الشحن لتصل إلى أكثر من 400
محطة في جميع أنحاء دبي، مع خطط لزيادة هذا العدد إلى 1000 بحلول 2025. وتسعى رؤية
الإمارات طويلة المدى إلى توفير 10000 شاحن في دبي و70000 في أبوظبي بحلول 2050،
ما يضمن قدرة البنية التحتية على دعم التبني السريع للسيارات الكهربائية.
وأكد أن مستقبل صناعة السيارات
عالمياً يرتكز على المركبات الكهربائية. ومن المتوقع أن يكون هذا هو واقع الحال
بحلول 2035 في المملكة المتحدة، وفي الفترة بين 2040 ـ 2045 في كوريا الجنوبية،
و2050 في الإمارات.
ولمواكبة هذا التوجّه، نحتاج إلى
تقديم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية في عالم السيارات الكهربائية، ونخطط لضم
المزيد من العلامات المرموقة في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن المستهلكين اليوم
يتطلعون بشكل متزايد إلى التنوع في اختياراتهم وفي ظل تحول الاستدامة إلى مصدر
اهتمام رئيسي، فإن هذه الإضافة تؤكد الالتزام بتوفير حلول تعالج الأداء والمسؤولية
البيئية على حد سواء. وقال انسجاماً مع رؤية الإمارات 2025، فإننا ملتزمون بتعزيز
التنوع الاقتصادي، والحد من الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة من خلال تعزيز
الصناعات الخضراء.
وأضاف إن استراتيجيتنا طويلة الأجل
تتوافق مع رؤية الإمارات 2050 التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني. ويمثل التحول
إلى المركبات الكهربائية أحد العناصر الرئيسية في تحقيق هذا الهدف، إذ من شأنها أن
تقلص انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالمركبات التقليدية. ومن خلال
العمل على زيادة حصة المركبات الكهربائية إلى 50% من المركبات على طرق الإمارات،
فإننا لا نعمل على خفض استهلاك الوقود الأحفوري وحسب، بل نسهم أيضاً في مستقبل
أكثر نظافة واستدامة.
وأردف إننا ندعم من خلال هذا التحول
أيضاً استراتيجية دبي لجودة الحياة 2033 عبر خلق مجتمعات أكثر أماناً وصحة من خلال
توظيف الابتكار في مجال التنقل. وانطلاقاً من هذا الالتزام.
وقال: تعكس شراكتنا مع العلامات
التجارية الرائدة في مجال التنقل الكهربائي، مثل
«smart»، التزامنا بدعم الاقتصاد
الأخضر في الإمارات، حيث نقدم منتجات عالمية المستوى تلبي احتياجات العملاء
المتطورة، وتدفع عجلة تبني السيارات الكهربائية على نطاق واسع. كما يتناغم هذا
التعاون مع «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050»، والتي تهدف إلى توفير
وسائل نقل عام خالية من الانبعاثات بحلول 2050، ما يؤكد التزامنا بالاستدامة.
من جهتها، قالت ماندي تشانغ، مديرة
التسويق العالمي في «سمارت أوتوموبيل»: في ظل الزخم الذي تكتسبه المركبات
الكهربائية في الإمارات، تستعد «سمارت» ومجموعة الرستماني لدفع عجلة تبنّي هذه
المركبات قُدماً، عبر التركيز على التنقل الخالي من الكربون لتحقيق رؤية الإمارات
في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 وتطبيق إطار عمل مجموعة عبد الواحد
الرستماني للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.