الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

تراجع واردات النفط الصيني تزامنا مع ضعف الاستهلاك


مضخات النفط تعمل في أحد حقول الإنتاج في روسيا

انخفضت واردات الصين من النفط مرة أخرى خلال الشهر الماضي، مما يبرز ضعف الاستهلاك لدى أكبر دولة مستوردة للخام في العالم، فيما يتابع المتداولون عن كثب تأثير فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية واحتمالات زيادة الإمدادات من قبل "أوبك+".

بحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية الصادرة الخميس، تراجعت الواردات إلى 44.7 مليون طن في أكتوبر. وهذا يمثل تراجعاً بنحو 2% عن سبتمبر، وأقل بحوالي 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وفقاً لحسابات "بلومبرج". وبهذا، فإن الشحنات المتراكمة منذ بداية العام حتى الآن تقل بنسبة تفوق 3% مقارنة بوتيرة العام الماضي.

رغم التوترات في الشرق الأوسط، تراجعت أسعار النفط الخام منذ بداية العام، في ظل ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، وخطط "أوبك+" لتخفيف قيود الإنتاج. ويظل الاستهلاك الصيني نقطة ضعف في السوق، حيث شهدت تدفقات النفط انخفاضاً الشهر الماضي مع خفض المصافي المحلية للإنتاج بسبب تراجع هوامش الربحية. وأثار فوز ترمب تكهنات بإمكانية تأثر الأسعار سلباً.

تواجه شركات تكرير النفط الخاصة والحكومية في الصين تحديات وسط هوامش ربح ضئيلة أو سالبة، نتيجة بدء تشغيل مصفاة تكرير عملاقة جديدة، وتراجع استهلاك الوقود.

خفضت المصافي المملوكة للدولة في الصين معدلات التشغيل إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر بحلول نهاية أكتوبر، وفقاً لبيانات شركة "ماي ستيل أويل كيم" (Mysteel OilChem) لاستشارات قطاع النفط. وأظهر استطلاع للشركة أن أكثر من نصف المصافي الحكومية، والبالغ عددها 60 مصفاة، قلصت من عملياتها خلال هذه الفترة.

يعود تباطؤ واردات النفط إلى الأداء الضعيف في اقتصاد الصين الأوسع نطاقاً، حيث يواجه صُناع السياسات أزمة ممتدة في قطاع العقارات رغم حزم التحفيز الاقتصادي المتعددة التي جرى ضخها، إضافة إلى تحول جزء كبير من أسطول الشاحنات في البلاد من استخدام الديزل إلى الغاز الطبيعي المسال.