سجلت أكبر شركة لتوريد الغاز الطبيعي المسال في الإمارات العربية المتحدة زيادة كبيرة في الطلب على الوقود خلال بقية العقد، في الوقت الذي تعزز فيه العرض، بحسب وكالة بلومبرج.
أعلنت أدنوك للغاز، وهي وحدة تابعة
لشركة أبوظبي الوطنية للبترول، زيادة خطتها للإنفاق الرأسمالي إلى نحو 15 مليار
دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة من نحو 13 مليار دولار في وقت سابق، وفقًا
لبيان صدر أمس الاثنين.
وتعمل الشركة على توسيع قدرتها على
المعالجة في الداخل، من خلال الاستحواذ على مصنع للغاز الطبيعي المسال على الساحل
من شركتها الأم بمجرد اكتمال البناء.
وقال بيتر فان دريل، المدير المالي
للشركة، في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج: "إن أعمالنا في مجال الغاز الطبيعي
المسال تنمو على خلفية الطلب الذي نراه”. وسوف يتبع العرض الطلب المتزايد، “خاصة
في الشرق وآسيا”.
وتعمل شركات النفط بالشرق الأوسط على
تكثيف مشاريع الغاز، حيث ترى أن الوقود جسر رئيسي في الانتقال إلى طاقة أنظف.
وتبني أدنوك مشروع الرويس للغاز
الطبيعي المسال الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، كما استحوذت على حصص
في مرافق التصدير في الولايات المتحدة وأفريقيا.
وتستهدف السعودية زيادة إنتاج الغاز
بنسبة 60% هذا العقد، في حين تمر قطر بتوسع هائل في الغاز الطبيعي المسال.
وقال فان دريل: “لا نرى أي فائض في
العرض يمكن أن يضر بالمبيعات”. وقال إن أدنوك للغاز يمكنها البيع إما في أوروبا أو
آسيا، وتتوقع توقيع عقود ثابتة جديدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال من منشأة الرويس
التي تبلغ طاقتها 9.6 مليون طن سنويًّا، دون تقديم إطار زمني للصفقات.
ووقّعت أدنوك، الأسبوع الماضي،
اتفاقية نهائية مع شركة SEFE الألمانية لبيع مليون طن سنويًّا لمدة 15 عامًا من المشروع.
وقال فان دريل إن خطة الاستثمار
الأعلى لشركة أدنوك للغاز لا تشمل مشروعين محتملين لتوسيع الغاز لم تقرر بعدُ ما
إذا كانت ستنفذهما.
ومن المقرر أن تستحوذ الشركة على 60%
في مصنع الرويس خلال عام 2028 من شركتها الأم “أدنوك”، مقابل حوالي 5 مليارات
دولار.
وقال إنه تم توقيع اتفاقيات أولية
وحاسمة لـ75% من الطاقة، وستترك الشركة 15- 20% من الغاز للبيع في السوق الفورية.