السبت 16 نوفمبر
تراجعت أسعار النفط بعد ارتفاع استمر ثلاثة أيام، إذ استغل المتداولون إشارات على تهدئة التوترات بين روسيا وأوكرانيا في التأهب لسوق تعاني من فائض في المعروض في الأشهر المقبلة.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.4% لتتم تسويته فوق مستوى 67 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ سبتمبر. وارتفعت تسوية خام برنت عن مستوى 71 دولاراً. أنهى خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع منخفضاً بنسبة 5% تقريباً، متأثراً بهبوط كبير يومي الاثنين والجمعة. أدت التوقعات القاتمة بشكل متزايد لعام 2025 والتقرير حول تقدم محادثات عقد هدنة في الشرق الأوسط إلى فرض ضغط هبوطي أكثر من كافٍ للتخلي عن المكاسب الصغيرة في منتصف الأسبوع.
تباطأت وتيرة بيع النفط الأنغولي للتحميل في ديسمبر بشكل أكبر من المعتاد، إذ لا يزال حوالي ثلث الشحنات دون مشترين.
خلال جلسة الجمعة، تفاعل التجار مع الأخبار التي أفادت بأن أوكرانيا تدعو إلى اتخاذ إجراءات لإجبار روسيا على تحقيق السلام، رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن المحادثات بين ألمانيا وروسيا لن تقدم الكثير لدفع "السعي لتحقيق سلام عادل". وقال التجار إنه إذا حققت محادثات السلام تقدماً وانتهت الحرب، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض تكاليف الشحن وبالتالي أسعار النفط، خاصة إذا بدأت أوروبا في قبول النفط الروسي من جديد.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي باريفت ويلث غروب" (CIBC Private Wealth Group): "الجميع يبحث فقط عن ذريعة للبيع أو البيع على المكشوف".
أضافت البيانات الجديدة الصادرة عن الصين، يوم الجمعة، إلى صورة الطلب القاتمة بالفعل، مع انخفاض استهلاك النفط الواضح في أكبر مشتر للخام في العالم على أساس سنوي. وخفضت "أوبك" هذا الأسبوع توقعاتها للطلب للشهر الرابع على التوالي، بينما حذرت وكالة الطاقة الدولية من فائض في العرض قدره مليون برميل يومياً العام المقبل.
تواجه أسواق النفط العالمية فائضاً يزيد عن مليون برميل يومياً العام المقبل مع استمرار تعثر الطلب في الصين، مما يخفف من صعود الأسعار، وفق وكالة الطاقة الدولية.
ومما أثّر أيضاً على الأسعار هذا الأسبوع، ارتفاع مؤشر الدولار لأعلى مستوياته منذ عامين بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن حزب الله يدرس مقترحاً لوقف إطلاق النار من شأنه أن ينهي الهجوم الإسرائيلي المستمر في لبنان، مما يؤدي إلى تقليص أي علاوة مخاطر متبقية.
يتأرجح سعر النفط بين المكاسب والخسائر على أساس أسبوعي منذ منتصف أكتوبر، متأثراً بالتوترات في الشرق الأوسط، واحتمال زيادة العرض، والتحولات في أسواق العملات. ومنذ بداية العام حتى الآن، تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6%، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 2021 في سبتمبر.
