حثت مجموعة من كبار مصنعي السيارات الكهربائية وبطارياتها فى أمريكا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على تجنب وقف الامتيازات الضريبية الممنوحة للسيارات الكهربائية، لما قد يكون له ذلك من تأثير سلبي على تنافسية الطرازات الأمريكية في العديد من الولايات.
أكدت رابطة وسائل النقل منعدمة
الانبعاثات والتى تضم شركات ريفيان ولوسيد وLG القائمة بتصنيع
البطاريات وكذلك باناسونيك، التأثير الإيجابى للامتيازات الضريبية على كفاءة
الشركات وربحيتها من عمل كل موظف فى عدة ولايات مثل أوهايو و كنتاكى و ميشيجان
وجورجيا، لذلك قد يتسبب وقف هذه الامتيازات فى ضرر واضح متمثل فى خفض الاستثمارات
ومعدل نمو الوظائف فى الشركات الأمريكية.
يرى ألبيرت جور، الرئيس التنفيذى
لرابطة وسائل النقل منعدمة الانبعاثات، أن الامتيازات الضريبية ضرورية لتفوق
السيارات الأمريكية على منافساتها الصينية، وذلك بعد انتشار أنباء عن تخطيط حكومة
ترامب لوقف التخفيضات الضريبية ذات قيمة 7500 دولار الممنوحة للسيارات الكهربائية
فى الصين والذى أدى لنزول فورى لأسهم الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية
وبطارياتها فى البورصة الأمريكية، تراجعت أسهم تيسلا بـ6٪ بينما انخفضت أسهم
ريفيان بـ14٪.
كانت قد خاطبت رابطة وسائل النقل
منعدمة الانبعاثات الكونجريس الأمريكى فى 15 أكتوبر للمطالبة باستمرار الامتيازات
الضريبية وذلك لدورها فى تقوية مكانة أمريكا كرائدة فى صناعة السيارات، واستعرضت
الشركات لفريق ترامب الانتقالى فى الفترة الماضية توضيح اللوائح الصارمة
للانبعاثات المفروضة عليهم ودور الحوافز الضريبية الكبير فى مساعدتهم للامتثال
إليها.
بينما أوضح ترامب نيته لقطع لإلغاء
قواعد الانبعاثات الصارمة التى كانت قد وضعتها حكومة بايدن أوائل العام الجارى،
بهدف خضع الانبعاثات فى 2032 بـ50٪ عن المعدلات المسجلة فى 2026، إلى جانب تعديل
قواعد خزانة الدولة التى تسهل حصول الشركات على الائتمانات الضريبية أو إصدار
أوامر للكونجريس بوقفها تماماً، ظهرت نوايا ترامب منذ فترته الرئاسية الأولى بينما
قام جو بايدن بمد فترة منح الامتيازات الضريبية خلال فترة توليه الحكم.
ولكن من ناحية أخرى، يختلف موقف تيسلا
عن بقية الشركات حيث تؤيد وقف الامتيازات الضريبية بشكل واضح حسب ما عبر عنه
ممثلوها لإحدى لجان ترامب الانتقالية، حيث أفاد إلون ماسك، رئيس تيسلا التنفيذى،
بأن وقف الامتيازات الضريبية للسيارات الكهربائية فى أمريكا قد يتسبب فى ضرر بسيط
لتيسلا لكنه سيكون مؤذى بشكل ملحوظ على الأسماء الأمريكية الكبيرة الأخرى.
كان قد اتضح الفترة الماضية تعاون
ماسك مع ترامب خلال حملته الانتخابية حيث تخطى تقييم تيسلا تريليون دولار عقب
إعلان فوز ترامب مباشرةً فى انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال الأسبوع الأول من
نوفمبر الجارى، يتوقع العديد من الخبراء حصول تيسلا على امتيازات خاصة خلال الفترة
القادمة للدعم الذى قدمه ماسك لترامب.