شهدت القاهرة انطلاق النسخة الأولى من الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، تحت رعاية وحضور الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة. حضر الملتقى عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين المصري والسوداني، من بينهم شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، وسعود البرير ممثل رجال الأعمال السودانيين، ونجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للاستثمار القابضة، وأحمد السويدي الرئيس التنفيذي للسويدي إليكتريك. كما شارك من الجانب السوداني السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، ووزراء التجارة والتموين، الصناعة، النقل، الاستثمار والتعاون الدولي، والنفط والطاقة.
من جانبه أكد شريف فاروق خلال كلمته على عمق العلاقات المصرية السودانية وأهمية التكامل الاقتصادي مع دول حوض النيل، خاصة السودان. وأوضح أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تولي أهمية كبيرة لتحسين سلاسل الإمداد في مجال الأمن الغذائي، مشيرًا إلى الخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في تطوير البنية التحتية، بما يشمل تحسين الطرق وزيادة السعات التخزينية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.
ودعا فاروق رجال الأعمال المصريين والسودانيين إلى تعزيز التعاون الجاد واستغلال العلاقات الراسخة بين البلدين لفتح مجالات اقتصادية جديدة تسهم في خدمة الشعوب. كما شدد على أهمية بناء مناطق لوجستية تدعم الأمن الغذائي المستدام باعتباره جزءًا من الأمن القومي. وأكد ضرورة استغلال مثل هذه المناسبات لخلق آليات مستدامة للتعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات الأمن الغذائي والصناعة والنقل والبنية التحتية.
تضمنت فعاليات الملتقى عرض ورقتي عمل، الأولى حول الأمن الغذائي المشترك بين مصر والسودان، والثانية تناولت إعادة الإعمار في السودان، حيث استعرضتا الوضع الحالي والفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين في الوقت الراهن والمستقبل. يُعد الملتقى خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، وفتح آفاق جديدة لتحقيق تطلعات الشعبين.