أعلنت العلامتين اليابانيتين "هوندا Honda" و"نيسان Nissan" رسميًا، اليوم الاثنين، إندماجهما تحت شركة قابضة جديدة، وذلك من خلال مباحثات يتم إجرائها على مدار الأشهر الستة المقبلة، كما ستشارك "ميتسوبيشي " في تلك المباحثات كجزء من التحالف.
وأوضحت الشركات الثلاثة، في بيان
مشترك أمس، أنه في حال نجاح المباحثات خلال الفترة المقبلة، يمكن الانتهاء من
إجراءات الاندماج رسيمًا بحلول عام 2026.
وأشار التحالف إلى أن حجم الاستثمارات
المقرر يبلغ نحو 50 مليار دولار، مما يجعل التحالف ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات
في العالم، بعد "تويوتا Toyota" ومجموعة فولكس فاجن "VW Group".
وأضافت الشركات الثلاثة أن الاندماج
يهدف إلى "الحفاظ على القدرة التنافسية العالمية وتمكين الشركات الثلاثة من
الاستمرار في تقديم منتجات وخدمات أكثر جاذبية للعملاء في جميع أنحاء العالم".
يأتي ذلك بعد أزمة شهدتها شركة
"نيسان" خلال الفترة الماضية من تسريح 9,000 عامل وخفض 20٪ من قدرتها
الإنتاجية، ويشار إلى أن أسهم الشركة زادت قيمتها لأكثر من 20% بعد التقارير
الأولية حول محادثات الاندماج مع "هوندا" حيث كانت الشركات الثلاثة قد
أعلنت بالفعل عن شراكة لتطوير المركبات الكهربائية والبرمجيات في أغسطس الماضي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في طوكيو،
كشفت هوندا ونيسان عن توقيع مذكرة تفاهم تمثل بداية محادثات الاندماج، ومن المقرر
أن تشكل العلامتين لجنة خاصة لبحث تفاصيل الشراكة الجديدة كما تم توقيع مذكرة
تفاهم أخرى مع ميتسوبيشي، والتي ستقرر مشاركتها بحلول نهاية يناير 2025.
من المقرر التوصل إلى اتفاق نهائي
بحلول شهر يونيو 2025، حيث أوضح الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، توشيهيرو ميبي، أن
هذا الإعلان يمثل فقط بداية محادثات الاندماج، مضيفًا أن هناك احتمالًا ضئيلًا
لعدم تنفيذ ذلك".
وكانت أفادت وكالة أسوشيتد برس، أن
هوندا ستقود الإدارة الجديدة في البداية، مع الاحتفاظ "بمبادئ كل شركة".
ومن المتوقع أن يتم تشكيل الشركة الأم الجديدة من خلال نقل أسهم مشترك، مع النسبة
التي لم يتم تحديدها بعد. إذا وافق المساهمون على ذلك، فسيتم إدراج الكيان الجديد
في بورصة طوكيو في أغسطس 2026.