الجمعة 27 ديسمبر

تعدين وطاقة

روسيا تؤكد استعدادها للاستمرار في نقل انتاجها من الغاز إلى أوروبا


منشأة غاز تديرها شركة "غازبروم"

أعربت روسيا عن استعدادها لمواصلة تصدير الغاز إلى أوروبا عبر عدة مسارات، فيما يُرتقب انتهاء أجل اتفاقية نقل الوقود عبر أوكرانيا بنهاية العام الجاري، بحسب تصريحات نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

قال نوفاك، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية الحكومية أمس الأربعاء، إن الاتفاق على مستقبل نقل الغاز بيد السلطات في كييف والاتحاد الأوروبي، و"من جهتنا، طالما أعلنّا عن استعدادنا لمواصلة توريد الغاز عبر مسارات لا تقتصر على خطوط الأنابيب القائمة" عبر أوكرانيا.

يقترن اقتراب توقف الإمدادات عبر أوكرانيا بمخاوف كبيرة لدى دول، مثل سلوفاكيا، تعتمد بشكل كبير على شركة "غازبروم" في تلبية احتياجاتها، رغم تخلي أوروبا تدريجياً عن الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، وأشار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إلى رفض دولته نقل الغاز الروسي المنشأ إلا في حالة حصوله على ضمانات بألا تستفيد موسكو مالياً خلال الحرب المستمرة.

ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا لليوم الرابع على التوالي مع استمرار المخاوف بشأن الإمدادات قبل أسبوع على انتهاء العمل باتفاق رئيسي لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا.

يتزامن ذلك مع توقعات الطقس البارد في أغلب أنحاء أوروبا، ما يُرجح ارتفاع الطلب على الغاز مع استهلاك المخزونات بمعدل أسرع من المعتاد. كما أن تراجع الإمدادات في السوق يجعل حصول التجار على كميات كافية من الغاز للعام المقبل أمراً أكثر صعوبة، في ظل المنافسة مع آسيا على إمدادات الغاز المسال المنقولة بحراً.

تصدر روسيا الغاز إلى أوروبا عبر مسارات مختلفة، فبخلاف أوكرانيا، يُجرى نقل الوقود عبر فرع من خط أنابيب "ترك ستريم" الذي يعبر البحر الأسود. وينقل كلا المسارين نحو 15 مليار متر مكعب سنوياً في الفترة الحالية. كما توجد إمدادات أخرى يجري تصديرها عبر السفن، مثل الغاز المسال.

وأشار نوفاك، إلى أن إجمالي صادرات الغاز إلى أوروبا تجاوز 50 مليار متر مكعب خلال الأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الاتفاق الحالي لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا لن يتم تجديده، حيث رفضت كييف تمديده بعد انتهاء صلاحيته.

كان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن في سبتمبر أن روسيا مستعدة أيضاً لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر الخط المتبقي الأخير في خط أنابيب "نورد ستريم" محل الخلاف، عبر بحر البلطيق.

واختتم نوفاك بأنه رغم الضغوط السياسية "يظل الغاز الروسي أكثر جاذبية من حيث السعر والناحية اللوجستية" للمشترين في المنطقة.