كشفت الحكومة الأمريكية اليوم الخميس عن بدء سريان قواعد صارمة ضد التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات المتصلة بالإنترنت، مما يحظر فعليًا دخول السيارات الذكية من كلا البلدين إلى السوق الأمريكية.
وأعلنت الحكومة عن هذه القواعد بموجب القرار الصادر من الرئيس جو بايدن في 14 يناير الحالي، قائلة إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الولايات المتحدة من مخاطر الأمن القومي التي يفرضها استغلال الصين وروسيا لسلاسل توريد السيارات الأمريكية المتصلة بالإنترنت.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الخطوة الأمريكية تنتهك مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة، وهي نموذجية للحمائية والإكراه الاقتصادي، وهو ما تعارضه بشدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تحث الولايات المتحدة على وقف قمعها غير المقبول للشركات الصينية، وأكد أنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
وكان بيان البيت الأبيض قد أوضح أن المركبات المتصلة هي التي تتكون من العديد من المكونات والأنظمة المتصلة، مثل واي فاي، وبلوتوث، والاتصال الخلوي والأقمار الاصطناعية، وهي مصممة لتوفير المزيد من الراحة للمستهلكين وتحسين السلامة للسائقين والركاب والمشاة.
جدير بالذكر أن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية كان قد اتخذ قرارا في سبتمبر الماضي لمواجهة تزايد بيع أو استيراد المركبات المتصلة التي تدمج أجهزة وبرامج صينية وروسية محددة.
وقبل ذلك، أعلنت الحكومة الأمريكية في مايو الماضي أنها سترفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية من 25 في المائة إلى 100 في المائة.