الأثنين 27 يناير
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الأحد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مراسم توقيع عقد بين شركتي بريتيش بتروليوم والشركة المصرية لبلوكات الأنود، التي تمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركاتها التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام نسبة 75% من أسهمها، بهدف إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في المنطقة الحرة بالعين السخنة، وتمويل أعمال الصيانة اللازمة، وكذلك الإشراف على التشغيل لعملية "كلسنة" الفحم البترولي، ورفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية.
حضر توقيع العقد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، ووقعه كل من: المهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، ولورا بينيا رئيسة القطاع الدولي لأعمال فحم الكوك بشركة "بريتيش بتروليوم".
وعلى هامش التوقيع، أكد وزير قطاع الأعمال العام أن العقد يهدف إلى إعادة إحياء شركة الأنود المُتوقفة عن الانتاج منذ عامين، كما يأتي في إطار جهود وزارة قطاع الأعمال العام لتعزيز قدرة الشركات التابعة وزيادة معدلات الإنتاج والتشغيل وتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية وتلبية احتياجات السوق وإحلال الواردات والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن تشغيل الشركة يُسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية من منتجها النهائي الذي تستهلكه الشركات الصناعية وأهمها شركات صناعة الألومينيوم.
وأضاف الوزير أنه بعد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في المنطقة الحرة بالعين السخنة، سيبلغ الإنتاج المُتوقع سنوياً ٢٥٠ ألف طن (بعد توريد وتركيب مبرد الفحم الثاني) بما يُحقق إيرادًا صافيًا لشركة الأنود (97 دولارًا قيمة كلسنة كل طن مترى)، مُشيرًا إلى أن هناك حدًأ أدنى مضمونًا لشركة بلوكات الأنود بما يُعادل كلسنة 200 ألف طن سنويا.
وأضاف شيمي أنه، وفقا للعقد، ومدته 5 سنوات، تصل استثمارات "بريتيش بتروليوم" في أعمال الصيانة والوصول إلي الطاقة الإنتاجية القصوى إلى ۲۰ مليون دولار، كما تلتزم شركة "بريتيش بتروليوم" بتوفير الدعم الفنى الكامل من خلال إرسال مجموعة من الفنيين للإشراف على العملية الانتاجية، وكذلك معاونة شركة الأنود على تحقيق إنتاج يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات المطلوبة.
بدوره، قال نادر زكي الرئيس الإقليمي لشركة "بريتيش بتروليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا": إن الاتفاق يمثل محطة مُهمة في الشراكة الممتدة لأكثر من ستين عامًا بين مصر وشركة بريتيش بتروليوم.
وقالت لورا بينيا: "نحن مُتحمسون للشراكة مع الشركة المصرية لبلوكات الأنود للاستفادة من منشآتها الإستراتيجية لإنتاج كوك مُحَسَّن عالي الجودة، وهذا التعاون يدعم استراتيجيتنا من خلال تعزيز إنتاج الكوك الأوروبي من الدرجة الأنودية بأسلوب تنافسي".
