أعربت ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، عن سعادتها بتدشين منظومة الإيصال الإلكتروني، بالتعاون مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب لتقديم خدمات إلكترونية مالية مدعومة بأحدث التقنيات التكنولوجية من أجل تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، مضيفة بأن منظومة الإيصال الإلكتروني تُعد استكمالًا للتطبيق الناجح لمنظومة الفاتورة الإلكترونية التي تعاقدنا عليها في عام 220، وتُسهم فى تحقيق العدالة الضريبية وزيادة الشفافية، وتعزيز التنمية الاقتصادية، ومكافحة التهرب الضريبي؛ بما يساعد في تسريع التحول الرقمي الضريبي وتعزيز الشمول المالي بمصر،
وعبرت عن فخر شركتها بالشراكة مع وزارة
المالية ومصلحة الضرائب في تنفيذ أول وأهم مشروعات تحديث وميكنة الضرائب في
أفريقيا والشرق الأوسط، ونؤكد التزامنا في «مايكروسوفت» بدعم جهود التحول الرقمي
بوزارة المالية من خلال تقديم أحدث التقنيات المبتكرة، فى ميكنة الخدمات الحكومية
والاقتصاد المصرى، ومشاركة خبراتنا العالمية في تنفيذ مشاريع مماثلة بدول أخرى،
وأعلن الدكتور محمد معيط، وزير المالية،
عن بدأ العمل التجريبي لمنظومة "الإيصال الإلكتروني"، مؤكداً على مضي
وزارته بقوة فى تنفيذ التكليف الرئاسي بتعزيز حوكمة المنظومة المالية للدولة، وضغط
الجدول الزمني للانتهاء من المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومتي «الضرائب
والجمارك» فى مارس 2022، والذي سيسهم فى توطين التكنولوجيا الحديثة والخبرات
العالمية فى التيسير على مجتمع الأعمال، وتحفيز الاستثمار، وخفض حجم الاقتصاد غير
الرسمى، وزيادة الناتج المحلى الإجمالى، واستيداء مستحقات الخزانة العامة؛ على نحو
يساعد فى تعظيم الإيرادات العامة، وتحسين القدرات المالية للدولة، وتعزيز أوجه
الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية.
واضاف معيط، إن شركة «مايكروسوفت»،
وشركة «إى. فاينانس»، وشركة «إيرنست آند يانج»، وشركة تكنولوجيا وتشغيل الحلول
الضريبية «إي. تاكس»، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، تتولى
تنفيذ منظومة «الإيصال الإلكترونى» بمصلحة الضرائب، بما يساعد فى تحقيق العديد من
المزايا للممولين، منها:
تسهيل إجراءات الفحص الضريبى، فى أقل
وقت ممكن، وإنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وفحص ملفات إيصالات البيع
إلكترونيًّا، مع إمكانية الفحص عن بعد، وتسهيل عملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية.
ولفت إلى أن منظومة الإيصال الإلكتروني
ستكون متوافقة مع معظم نقاط البيع لدى تجار الجملة والتجزئة الذين يبيعون للمستهلك
النهائى، وأن عملية الانضمام للمنظومة الجديدة ستكون بسيطة جدًّا، وغير مكلفة،
لكنها ستكون إلزامية.
موضحًا أن أكثر من 2700 شركة انضمت إلى
منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن، وأرسلت أكثر من 55 مليون فاتورة إلكترونية؛
بما يعكس نجاحنا فى هذه التجربة التى استطاعت مصر أن تكون من أوائل الدول بأفريقيا
والشرق الأوسط فى تطبيقها، والتى نجحنا من خلالها فى كشف أكثر من 2800 حالة تهرب
ضريبى، وتم تحصيل فروق ضريبية تتجاوز 3.5 مليار جنيه من مستحقات الخزانة العامة
للدولة.
وأكد معيط على أن نجاح تطبيق منظومة
"الفاتورة الإلكترونية" يدفعنا لاستكمال مسيرة التحول الرقمى بالمنظومة
الجديدة "الإيصال الإلكتروني"، لتعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، موضحًا
أن هذه المنظومة ترتكز على بناء نظام مركزى إلكترونى يمكِّن مصلحة الضرائب من
متابعة جميع التعاملات التجارية لبيع السلع وتقديم الخدمات بين البائعين فى مراكز
البيع ومقدمى الخدمات من جانب، والمستهلكين من جانب آخر.
وأشار الوزير إلى أن المنظومة تأتى
استكمالًا لمنظومة الفاتورة الإلكترونية، والتي سوف تتكامل معها فى إطار المشروع
القومى لتحديث وميكنة الضرائب.