الجمعة 22 نوفمبر

اتصالات وتكنولوجيا

اطلاق تطبيق إلكتروني يتيح ترجمة خواطر "الشعراوي" للإنجليزية برعاية إماراتية


الشعراوي

أعلنت سمو الشيخة عفراء بنت زايد بن سلطان آل نهيان، عن إطلاق الترجمة الإنجليزية لخواطر الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، للمرة الأولى في 27 مجلدًا مطبوعًا ورقميًّا على موقع وتطبيقات إلكترونية تتيح الخواطر باللغتين العربية والإنجليزية، خلال احتفالية حضرها عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على رأسهم الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولفيف من رجال الدين، والشخصيات العامة وأعضاء السلك الدبلوماسي بسفارة الإمارات بالقاهرة.

وجاء هذا المشروع برعاية سمو الشيخة عفراء بنت زايد آل نهيان،  لإثراء المكتبة الإسلامية ولإتاحة الفرصة للناطقين باللغة الإنجليزية ليزدادوا علمًا بمعاني القرآن الكريم التي شرحت باستفاضة في خواطر الشيخ الشعراوي.

وأهدت سمو الشيخة هذا المشروع إلى روح والدها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وشقيقها الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، ليكون صدقة جارية على روحيهما .

وكانت سمو الشيخة قد كلفت مجموعة من العلماء من مؤسسة علمية متخصصة في علوم الترجمة بإشراف الدكتور حسن عباس زكي رحمه الله، والدكتور علي جمعة، والدكتور محمد بدوي، لاختيار فريق من العلماء وأساتذة الجامعات المصرية والعربية ومجموعة من المترجمين لإتمام المشروع، الذي تم إنجازه في سبعة عشر عامًا بمشاركة فريق علمي وإداري مكون من المدير التنفيذي للمشروع المرحوم محمد عبد اللطيف والاستشاري،  والدكتور محمد حسني، واللجنة المشرفة المكونة من المستشار الدكتور عبد الحميد عبد الحي، وتامر الغرباوي، ونورهان نور، والدكتور عبد الكريم القدومي، وجهاد إبراهيم ،وحمد مصطفى، الذين قاموا بالإشراف الإداري على المشروع.

من جانبه، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن هذا التطبيق هو امتداد للفكر الأكاديمي والديني للشيخ محمد متولي الشعراوي، وفرصة للتعبير عن التسامح والمفاهيم الوسطية لمعاني الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدًا أهمية هذا التفسير لاحتوائه على المصادر التراثية التي أعلن عنها الشيخ الشعراوي في ثنايا تفسيره، وخلاصة تجارب عاشها الشيخ الشعراوي بين مصر والسعودية والجزائر وأمريكا وأوروبا.

وأكد الدكتور عبد الحميد عبد الحي، المنسق العام للفاعلية، أهمية مشروع  ترجمة “خواطر الشيخ الشعراوي” إلى اللغة الإنجليزية، الذي سينشر مفاهيم وتعاليم الدين الإسلامي الوسطيّ وسيساهم في الاستزادة من علوم القرآن الكريم وفهمٍ لتعاليمه فهمًا سليمًا سمحًا، بإلإضافة إلى اسهامه في انتشار ووصول هذا العلم إلى المسلمين الغير الناطقين بالعربيّة أو الباحثين في المجالات الإسلامية، مشيرًا إلى أن المشروع يعد وقف خيريّ وموقعه وتطبيقاته الإلكترونية مجانية ومتاحة للجميع.

وأكد الشيخ "سامي متولي الشعراوي" نجل الإمام الراحل أن مشروع الترجمة ونشرها من خلال التطبيق يعتبر امتدادًا لسيرة والده العطرة، والتي يشهد بها الجميع، من خلال خواطره وتفسيره لكتاب الله ودستور المسلمين،

مشيرًا إلى أن التفسير يحتوي على جواهر التراث العربي وكنوزه، وأقوال السلف الصالح من فصيح المنثور، وما ورد فيه من قصص تراثية نثرية، وأمثال عربية حِكَمِيَّة، اختصرت كثيرًا من كتب التراث، وقربتها بعبارة دقيقة، وألفاظ سهلة رقيقة، وقول محكم، وأسلوب عذب جذاب،

مما جعل كلام الشعراوي رحمه الله قريب المأخذ، سهل الفهم.

يعمل التطبيق على تسهيل الوصول إلى خواطر الشيخ الشعراوي عن طريق خاصية البحث بخواطر آية معينة في أي سورة من سور القرآن، كما أن لديها خاصية متاحة أيضًا في حلقات خواطر الشيخ الشعراوي المرئية، مما يوفر على المستخدمين والباحثين سرعة التعلّم والوصول إلى خواطر أي آية من آيات القرآن الكريم. 

ويوفر التطبيق أيضًا نسخة كاملة من القرآن الكريم للقراءة أو الاستماع بأصوات مجموعة من المقرئين، مع وجود شرح لمعاني الكلمات، وتفسير للآيات باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مجموعة من مستلزمات المسلم في حياته اليوميّة من خاصية التسبيح، ومواقيت الصلاة واتجاه القبلة، ليكون بهذا تطبيقًا إسلاميًّا شاملًا.

يذكر أن الشيخة عفراء بنت زايد آل نهيان استلهمت تصميم التطبيق لـ “خواطر الشعراوي” من تصميمات جامع الشيخ زايد الكبير الصرح الإسلامي البارز في دولة الإمارات، الذي يتميز بأسلوبه الاستثنائيّ والمبتكر في العمارة الإسلامية.

جدير بالذكر أن الشيخ محمد متولي الشعراوي شغل منصب وزير الأوقاف سابقًا،  ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة.