أوضح تقريرًا لـ سي إن إن، أن بعض العلامات التجارية الشهيرة منها “أديداس” و”نايكي” و”كروكس” و”بولو” و “كندا جوس"، بدأت في تقليص عدد تجار التجزئة الخارجيين الذين ينقلون ويبيعون سلعهم، متوجهة للبيع عبر مواقعهم الإلكترونية ومن قنواتهم المباشرة.
وجاء في التقرير، أن إتجاه تلك العلامات التجارية للبيع المباشر يحقق لها المزيد من المال والتحكم في أسعارها وعرض المنتجات بالطريقة التي يريدونها في متاجرهم، مما سيتيح لهم أيضًا التحكم في العروض والخصومات، بما يحافظ على قيمة منتجاتهم.
وكانت تلك الشركات قد بدأت في الابتعاد عن تجار التجزئة الآخرين قبل جائحة كورونا، لكنها سارعت في ذلك على مدار العامين الماضيين، حيث استغلت الشركات الوباء لتسريع خطط النمو مباشرة من خلال قنواتها الخاصة، وخاصة عبر الإنترنت.
وساعدت جائحة كورونا هذه الشركات عندما كانت المتاجر مغلقة بسبب الفيروس، ولم يكن هناك خيار أمام العملاء سوى الشراء عبر الإنترنت.
وأشار التقرير إلى أنه بعد إعادة فتح المتاجر وإقبال الزبائن على الملابس والأحذية وخزائن الملابس الجديدة، أصبح هناك عدم توازن كبير بين العرض والطلب، حيث
كان لدى العلامات التجارية القليل من البضائع،وبالتالي كانت الأولوية لعرضها على متاجرهم ومواقعهم الإلكترونية، بدلاً من إرسالها إلى تجار التجزئة.
وتهدف هذه العلامات التجارية على عرض عدد أقل من منتجاتها للبيع بالجملة، مما يمكنهم من تحقيق معادلة ارتفاع الطلب وقلة العرض، وبالتالي دفع المستهلكين إلى متاجر الماركات الرئيسية ومواقعهم الإلكترونية.
وكشفت رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة "ماري لويس" في تصريحات صحفية، عن رغبة شركة "أديداس" بدخول السوق المصري، الا أن انتشار متحور "أوميكرون" خلال الشهر الماضي، أرجأ هذه الرغبة.
وتراجعت ماركات “رالف لورين” و”آرمور” عن إرسال بضائع إلى متاجر الموزعين، وحاولوا النمو عبر الإنترنت، بالتوازي مع افتتاح متاجر جديدة لهم، بينما ترددت بعض العلامات التجارية في البيع على أمازون بسبب مخاوف من أنها لن تتحكم في تجربة العميل.
وكانت شركة “نايكي” من أوائل الشركات التي أعلنت عن توقفها عن البيع على أمازون، حيث صرحت في عام 2019 بأنها ستقلص من تجار التجزئة التقليديين، وتركز على تنمية أعمالها المباشرة إلى المستهلك.