السبت 21 ديسمبر

أخبار عامة

قناة السويس تستهدف زيادة حصتها من تجارة الطاقة العالمية بنسبة 15% بحلول عام 2040


المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

تضاعفت حصة قناة السويس من تجارة الطاقة العالمية، حيث ارتفعت نسبتها من 4٪؜ في عام 2005 ، إلى 8٪؜ بحلول عام 2019، وفقًا لتصريحات أخصائي بحوث اقتصادية بإدارة التخطيط والبحوث بهيئة قناة السويس "أحمد عبد المنعم"، خلال الندوة التي نظمتها هيئة قناة السويس، تحت عنوان "قناة السويس وتجارة الطاقة العالمية، ضمن الفعاليات التي تعقدها الهيئة بالجناح المصري في معرض "إكسبو دبي 2020"

وصرح "عبد المنعم" أن القناة تستهدف ارتفاع نسبتها من تجارة الطاقة العالمية  إلى 15% بحلول عام 2040، موضحًا أن هذه الزيادة تأتي نتاجًا لتبني سياسات تسويقية مرنة.

وبدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي عن قناة السويس بعنوان “الماضي والحاضر والمستقبل”، كما تم استعراض ، العوامل التي تضع قناة السويس في مقدمة خيارات الخطوط الملاحية وشركات الشحن حول العالم،  حيث تعمل قناة السويس على تعظيم الوفورات على صعيد الوقت وتكلفة الشحن واستهلاك الوقود، فضلاً عن دعمها للمبادرات الدولية التي تستهدف الحفاظ على البيئة، عبر تقليل استهلاك الوقود بنسبة 60% لمختلف أنواع السفن العابرة للقناة مقارنةً بطريق رأس الرجاء الصالح، وكذلك تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة إلى أكثر من 150% .

وشرح "عبد المنعم" دور قناة السويس الداعم لمنظومة تجارة الطاقة العالمية، موضحًا أنه بالنظر إلى هيكل الأسطول العالمي وفقًا لأنواع السفن خلال عام 2020 ، استحوذت الناقلات على نسبة  35% من إجمالي سفن الأسطول العالمي.

وقال "عبد المنعم" أن السفن العابرة لقناة السويس في عام 2021، مثلت الناقلات 31%منها، والتي انقمست بين 14% ناقلات البترول، و8% ناقلات المنتجات البترولية، 4% ناقلات الكيماويات، و4% ناقلات الغاز الطبيعي المسال و1% ناقلات الغاز البترولي المسال.

وأشار إلى أن قناة السويس تمتاز بقدرتها على استيعاب 100% من كل من أسطول ناقلات الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال والمنتجات البترولية والمواد الكيميائية، علاوة على استيعاب 60% من أسطول ناقلات النفط بحمولة كاملة، فيما يتم استيعاب النسبة المتبقية من خلال تفريغ جزء من الحمولة عبر خط أنابيب “السوميد” بدايةً من ميناء العين السخنة المطل على خليج السويس مرورًا بقناة السويس لتستعيد الحمولة مرةً أخرى عند الوصول إلى ميناء سيدي كرير بالإسكندرية.

واستدل "عبد المنعم" على كفاءة وتنامي دور قناة السويس بمنظومة تجارة الطاقة العالمية، بأن هذه التجارة نمت عالميًا خلال الفترة من 2005 حتى 2010 بمعدل 1.8%، وفي المقابل شهدت نموًا بنسبة 6.8% في قناة السويس، كما أن عام 2010 شهد انكماشًا لتجارة الطاقة في العالم و في قناة السويس تأثرًا بجائحة كورونا، بينما تمكنت قناة السويس خلال عام 2021 من تحقيق نموًا بواقع 4% مقارنةً بمعدل نمو عالمي 3.3% في إنجاز يعكس كفاءة إدارة المرفق الملاحي الأهم عالميًا.

من جانبه، شرح "محمود زكي الشحات" مراجع حمولة ورسوم سفن أول بإدارة التحركات بهيئة قناة السويس، الإجراءات التي تنفذها القناة لدعم منظومة تجارة الطاقة عالميًا، من خلال تسهيل نقل الوحدات الانتاجية والمعدات ومدخلات عمليات الإنتاج المختلفة والمنتجات، مع تعزيز عوامل الأمان الملاحي لضمان العبور الآمن للسفن وسلامة البضائع المحمولة عليها ووصولها في الوقت المناسب لوجهتها، وذلك في إطار عمل يراعي أعلى معايير السلامة، من سلامة السفن، البضائع والبحارة و يضع التدابير البيئية للحفاظ على البيئة على قمة أولوياته.

وأضاف "الشحات" أن هيئة قناة السويس تتمتع بقدرات فنية وتكنولوجية وبشرية تؤهلها لتوفير أقصى درجات الأمان الملاحي، ومنها نظام متطور لإدارة حركة عبور السفن، فضلاً عن امتلاك مركز متطور لمكافحة الانسكاب البترولي، وأسطول بحري ضخم من اللانشات والقاطرات الحديثة لمصاحبة السفن أثناء رحلتها، مؤكدًا قدرة القناة على التعامل مع التحديات المختلفة بكفاءة واحترافية عالية، مستدلاً بنماذج واقعية، مثل تنفيذ عملية تعويم السفينة Ever Given خلال ستة أيام فقط، والإرشاد عن بُعد لسفينة الركاب الإيطالية الموبؤة COSTA DIADEMA، وتنفيذ أول عملية عبور من نوعها لمنزلق المواسير العملاقة.

وكشف عن امتلاك الهيئة مركزًا للتدريب البحري متطور يتمتع بتقنيات وقدرات تواكب أحدث أنظمة المحاكاة العالمية من أجل ضمان كفاءة تدريب المرشدين وغيرهم من العاملين بالهيئة في مجالات مختلفة في بيئة تحاكي الواقع بدقة بالغة دون تحمل أية مخاطر، ويحظى المركز بمجموعة من المحاكيات المختلفة تضم محاكيات لإرشاد السفن وقيادة القاطرات ومحاكي متقدم للتكريك علاوة على محاكي للخرائط الإلكترونية وآخر لمكافحة الانسكاب البترولي.

وأوضح "الشحات"  أن محاكيات التدريب على الإرشاد البحري في القناة تمتاز بتزويدها بخرائط إلكترونية معتمدة لدى المنظمة البحرية الدولية IMO، وقاعدة بيانات متكاملة عن المجرى الملاحي للقناة شاملة المشروعات الجديدة، مع إمكانية إضافة قواعد بيانات جديدة عن الموانئ والممرات الملاحية المختلفة، فضلاً عن تدعيم المركز بنماذج رياضية عالية الجودة، وإمكانية بناء نماذج للسفن وتصميمها لأغراض المحاكاة، كما يتيح المركز تدريب ربابنة الخطوط الملاحية العالمية المختلفة بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية لقباطنة القاطرات للشركات والموانئ العاملة في المجال البحري

يذكر أن الفعالية التي أقامتها هيئة قناة السويس في الجناح المصري بمعرض "إكسبو دبي 2020"، تهدف إلى تسليط الضوء على دور قناة السويس في دعم تجارة الطاقة وسلاسل التوريد العالمية في مواجهة التحديات المختلفة، وجهود الهيئة في تدعيم قدراتها للحفاظ على مكانتها الرائدة، والاستعداد الجيد لأية تحديات مستقبلية.