يقام غدا الاثنين، حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الجديدة للعام 2022 ، بمركز دبي للمعارض في "إكسبو 2020" دبي ، حيث يزخر الأسبوع بأجندة عامرة بالفعاليات والأحداث البارزة ومشاركة نخبة من القادة والمسؤولين على مستوى العالم في إطار الحرص على دعم الجهود العالمية المبذولة في مواجهته التغير المناخي بالتركيز علي ثلاثة مجالات تشمل التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" منصة عالمية تعمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم وقد وفر منذ انطلاقه في عام 2008 منصة لتبادل المعرفة وعرض الابتكارات ووضع الاستراتيجيات وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
ويأتي تركيز أسبوع أبوظبي للاستدامة الذى يتضمن تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة على تعزيز الحوار العالمي حول المناخ تماشيا مع المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات بين الدول الملتزمة بالتصدي لتداعيات التغير المناخي.
ويساهم الأسبوع بوصفه منصة لتشجيع الحياد المناخي في تعزيز التوعية بقضية تغير المناخ وتوفير مبادرات لتبادل المعرفة ودفع الجهود الرامية لتحقيق الحياد المناخي سواء في دولة الإمارات أو على المستوى العالمي كما يدعم الأسبوع تماشياً مع وثيقة "مبادئ الخمسين" التي تشكل المسار الاستراتيجي للدولة خلال العقود الخمسة المقبلة .. تعزيز التنمية الاقتصادية وتبادل المعرفة والابتكار.
وقد أعلنت دولة الإمارات في شهر أكتوبر من العام الماضي عن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 والتي تأتي تتويجاً للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً حيث ستقوم وفق هذه المبادرة باستثمار أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى عام 2050.
كما ستستضيف دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP28" في عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم.
يشار إلى أنه تم إقرار اتفاق باريس التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "UNFCC" عام 2015 وكانت دولة الإمارات من أوائل دول المنطقة التي صادقت عليه عام 2016 كما كانت سباقة على مستوى المنطقة في تحديد أهدافٍ للطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.