الأثنين 23 ديسمبر
يستعد مركز الإبداع والتكنولوجيا المالية "تحت الإنشاء" في البنك المركزي المصري، إطلاق حاضنتي أعمال لاستضافة ودعم الشركات الناشئة في قطاع حلول التكنولوجيا المالية في مصر.
وصرح رئيس المركز، "طارق طه"، إنه من المقرر الافتتاح التجريبي للمركز خلال يونيو المقبل، على أن يبدأ التشغيل الفعلي له في سبتمبر القادم.
وتوقع "طه" أن تستضيف كل حاضنة 25 شركة ناشئة سواء كيانات جديدة أو بدأت العمل فعليًا في السوق .
وأكد "طه" أن البنك المركزي يدعم بقوة قطاع التكنولوجيا المالية، لافتًا إلى أن عدة قطاعات داخله، عملت بشكل جاد ومتكامل لإخراج المركز بشكل ناجح من خلال توفير الدعم ، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص مبنى البنك بمنطقة وسط البلد ليكون مقرًا له.
وأوضح "طه" أن البنك المركزي يهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا المالية، معتبرًا أن أهم الأسس التي تساعد المركز على الازدهار، تتمثل في وجود بنية تحتية قوية وسليمة مثل إنترنت بسرعة فائقة، ووسائل اتصالات تعمل بكفاءة وجودة عالية، على حد وصفه.
وكشف "طه" عن اعتزام المركز تشكيل مجلس استشاري يضم رؤساء شركات التكنولوجيا المالية لمعرفة متطلبات العاملين في القطاع وتحقيق مطالبهم بما يضمن استمرار التواصل بين جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن مركز الإبداع سيعلن قريبًا عن بدء تلقي الطلبات الخاصة بتقدم الشركات الناشئة ومعايير تقييم أفكار التطبيقات .
وأوضح "طه" أبرز النقاط التي تمت مناقشتها مع رؤساء شركات التكنولوجيا المالية، والتي تضمنت خطط التوسع الإقليمي وتدريب الكوادر، بالإضافة لإتاحة الوظائف التي يحتاجها سوق العمل، لافتًا إلى أن دور المركز سيتمثل في جميع الوظائف المطلوبة و إبلاغ الجهات ذات الصلة بما يحتاجه سوق العمل من تخصصات وبرامج تدريبية .
وأضاف أن المركز وضع معايير معينة يجب أن تتوافر بالشركات الناشئة والتطبيقات التي ستتقدم للالتحاق به ، منها ضرورة أن تكون الفكرة المقدمة جديدة وقابلة للتطور والنمو والنجاح ، وتقدم خدمة معينة تفيد المستهلكين عمومًا.
وأفاد "طه" إن التقديم سيكون إلكترونيًا بالكامل، على أن تتولى لجنة متخصصة عملية التقييم، مشيرًا إلى أن المركز لديه نفس آلية عمل بقية مسرعات وحاضنات الأعمال الأخرى مثل "flat 6 labs" و"AUC Venture labs" وفلك "EFG".
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 50 شركة ناشئة تمويلًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جمعت استثمارات قياسية بنحو 3 مليارات دولار خلال العام الماضي.
ووفقًا لقائمة مؤسسة "فوربس" للأبحاث، بلغ نصيب أول 10 شركات منها 1.9 مليار دولار، في حين تحتضن الإمارات نحو نصف شركات القائمة بواقع 22 شركة ناشئة، بلغ تمويلها 1.8 مليار دولار، أي أكثر من %60 من إجمالي التمويل، تليها المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بـ 12 شركة حصلت على تمويل بلغ 520.4 مليون دولار، ثم مصر بـ7 شركات حصلت على تمويل 248.6 مليون دولار.
